استنكر مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الاعتداءات المتكررة ضد المسجد الأقصى»الحرم الشريف» أولى القبلتين، وأحد أقدس ثلاثة أماكن فى الإسلام». والتى تصاعدت حدتها فى الأيام الأخيرة من خلال اقتحام منظمات يهودية متطرفة للمسجد الأقصى وبمساعدة وحماية من قبل جيش الكيان الصهيونى الذى أفسح الساحات لهم، بإغلاق الطرق المؤدية للمسجد وتدنيس حرماته، وتفريغه فى أوقات طويلة من المسلمين ومنعهم من ممارسة حقهم الدينى والتاريخى فى المسجد الأقصى الذى هو مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل الشراكة أو التقسيم بأى شكل من الأشكال. وأضاف البيان فى بيان أمس عقب اجتماعه بالعاصمة الأردنية عمان أن تلك الممارسات تعد كذلك انتهاكاً صريحاً لمبادئ القانون الدولى وكافة القرارات الدولية فضلاً عن كونها تعدياً مفضوحاً ضد حرية أداء الشعائر التعبدية التى وردت فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عن الأممالمتحدة القرار رقم (217) لعام 1948. كما أدان البيان بشدة عمليات الحفر التى تجرى على قدم وساق أسفل وفى محيط المسجد الأقصى "الحرم الشريف" فى ظل تسويق خرافة الهيكل المزعوم.ورأى "مجلس حكماء المسلمين" أن جميع هذه الممارسات والعمليات الإجرامية هى جزء من خطة التهويد والتى بدأ التخطيط لها منذ زمن بعيد، و اتضحت معالمها من خلال إجراءات انتزاع ملكية أكبر مساحة ممكنة من أراضى السكان الفلسطينيين لخلق وضع جديد من الجغرافيا السياسية لمدينة القدس، وكذا من خلال بناء المستوطنات اليهودية، وإجلاء السكان الأصليين لفرض واقع ديموغرافى جديد، وإحداث خلخلة سكانية فى القدس بشقيها لتكون الأكثرية فيها للمحتلين اليهود بحماية جيش الاحتلال.