الفساد فى مصر شأنه شأن اى مكان فى العالم، لأنها ظاهرة عالمية يمكن ان تتكرر فى اى مكان، ولا ترتبط بحدود جغرافية او مهنية او مجال معين. فمن الممكن ان تجد الفساد ينخر فى ارفع مستويات الادارة العليا بالسلطة، وحتى الموظف البسيط المرتشى وتجده فى مجالات الفن والاعلام والرياضة و التى كان ابرزها الفضيحة الكبرى للفيفا والتى وصل فيها «الفساد للركب». كما انها لا ترتبط بفئة عمرية معينة فرئيس الفيفا جوزيف بلاتر البالغ من العمر 79 عاما ظل يدير الفيفا منذ عام 1998، وكان يواجه الاتحادات القوية فى أوروبا وأمريكا الشمالية، التى كانت تحاول الإطاحة به من رئاسة الفيفا من خلال كسب ولاء اتحادات الدول النامية الصغيرة وخصوصا الافريقية التى كان يعتبرها «الدجاجة التي تبيض ذهبا» طمعا فى اصواتها و كان يستتر خلف التضامن معها لحل مشكلاتها وتقديم الدعم المادى لبعض دولها واستخدام المشروعات التنموية الصغيرة و مكافحة الامراض، منها فيروس ايبولا لنيل ثقة اتحادات كرة القدم بالدول الفقيرة وتوزيع الابتسامات امام كاميرات التليفزيون ليضمن بقاءه اطول فترة ممكنه فى منصبه. ولم يتوقف مسلسل الفساد عند رئيس الفيفا فقد أعلنت لجنة أخلاقيات الفيفا إيقاف نائبه جاك وارنر عن ممارسة اى نشاط يتعلق بكرة القدم مدى الحياة رغم ان عمره تجاوز السبعين عاما ،وكان وارنر قد استقال عام 2011 من جميع مناصبه بعد تورطه في فضيحة رشوة سابقة بعد إدانته من قبل «لجنة النزاهة» بالفيفا. كما تخوض الولاياتالمتحدةالامريكية محاولات لتسلمه بعد تورطه بتهم تتعلق برشى بملايين الدولارات. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى