مازالت الأمية تمثل عائقا أساسيا أمام تحقيق التنمية فى مصر ولابد من تكاتف جهود الدولة لمواجهة هذه القضية التى تنسف أى استراتيجية لتطوير التعليم لإرتباطها بتحدى أخطر وهى التسرب من التعليم وعدم حصول الفتيات فى بعض القرى والنجوع على القدر الكاف من فرص التعلم والتميز ضد المرأة بإعطاء فرص أكبر للذكور أما التحدى الأهم فى تطوير التعليم فهو الإهتمام بذوى الإحتياجات الخاصة وتوفير الرعاية التعليمية لهم ودمجهم مع زملائهم فى التعليم النظامى للذين تسمح حالاتهم بذلك ففى مؤتمر القمة العالمى للإبتكار فى التعليم " وايز " ناقش خبراء التعليم كيفية تهيئة المبنى المدرسى من قاعات درس وأنشطة وحتى الحمامات تكون مجهزة لهذه الفئة المهمشة من المجتمع بما يسمح بدمجهم مع زملائهم فى المدارس النظامية
يبقى العنصر الرئيسى فى رفع كفاءة المنظومة التعليمية وهو جودة التعليم والمعايير التى على أساسها تقييم مؤسساتنا التعليمية من مدارس وجامعات ومدى مطابقاتها للمواصفات العالمية وتطبيق هذه المعايير على أرض الواقع من حيث كثافات الفصول وملائمة الملاعب والمسارح وحجرات الرسم والموسيقى بالمدارس وتحقيق الرؤية الشاملة للحصول على الجودة كماًوكيفاً .
ومن النتائج المبشرة وسط هذه التحديات هى فوز المشروع المصرى ضمن 6 مشروعات لجائزة القمة العالمية للإبتكار فى التعليم لعام 2015 فى تصفيات مئات المشروعات المشاركة من أكثر من 140 دولة وذلك لما اتسم به المشروع المصرى من طابع ابتكاري وإسهامات إيجابية، فضلًا عن قابلية تكييفها وتطبيقها على مستويات أوسع وقدم المشروع حلولاً من خلال مبادرة نفهم لسد الثغرات التي تواجه التعليم، مثل نقص الفرص التعليمية، وجودة التعليم، وضعف البنى التعليمية الأساسية من خلال مقاطع فيديو ذات محتوى تعليمي متعدد المصادر يتوافق مع المناهج الدراسية في كل من مصر، والسعودية، والكويت، والجزائر، وسوريا
الدكتورة أسماء الفضالة، رئيس قسم البحوث في وايز: "إن هذه المشروعات الفائزة تبرهن لنا أنه يمكن إحداث تغيير ملموس وتحقيقه على أرض الواقع؛ إذ تمثل هذه المشروعات تميزًا في التعليم يمكن أن يلهم الآخرين، ويمكن تكراره في مناطق أخرى من العالم، فلا يقتصر أثره على إحداث تغيير في حياة الطلاب ممن طُبّق عليهم المشروع فحسب، بل ينعكس ذلك الأثرعلى الجماعات والمجتمعات بأكملها ."
أما المشاريع الإخرى الفائزة فتناولت فكرة الإبداع وريادة الأعمال من خلال إتاحة الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية لممارسة الأنشطة العلمية ليتطلع هؤلاء الطلاب إدراك وتقدير الجهد الذي يبذله العلماء وليفتح أمامهم آفاقًا جديدة في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وقدمت كينيا نموذجًا موحدًا للتعليم عالي الجودة بأسعار معقولة من خلال تصميم مناهج متطورة، وبناء المدارس، وتدريب المعلمين من المجتمع المحلي.
وتعمل مبادرة خبرة التعليم في أوغندا بالشراكة مع المدارس بهدف تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب من خلال تصميم نموذج تعليمي مبتكر وفعّالمن حيث التكلفة لتنمية المهارات التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
ويوفر برنامج الكتاب الناطق معلومات أساسية تتعلق بالصحة والزراعة بهدف تثقيف المجتمعات التي تعاني من الأميّة ويعمل أفرادها في الزراعة في المناطق الريفية في غانا من خلال جهاز كمبيوتر صوتي بأسعار معقولة.
واهتمت الأرجنتين بالفيديو الخاص بتعليم الصم والذى أحدث ثورة في مجال تعليم الصمّ من خلال توفير مجموعة قصصية على شكل مقاطع فيديو مقدمة بثلاث وسائل للتواصل هي لغة الإشارة المعتمدة في الأرجنتين، مصحوبة بتسجيل صوتي، فضلًا عن النص المطبوع على الشاشة، وذلك لكي يتسنّى للأطفال الصمّ الاستمتاع بالقصص سويًا مع أهلهم ممن لايعانون إعاقات سمعية. [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة