إعادة إصدار لدراسة تقدم قراءة نقدية لأحوال النساء في العالم العربي, مع تسليط الضوء علي أوضاع المرأة المصرية في ظل صعود قوي الإسلام السياسي. كما تتطرق إلي عدد من القضايا الشائكة في الفقه والثقافة والمنظومة البطريركية كثالوث يشكل رافدا لكل الأصوليات, كما ينتقد الكتاب سياسات الليبرالية الجديدة التي تعتبر المرأة سلعة علي أكثر من مستوي مشيرا لوجود نوعين من التطرف تكون المرأة ضحية لهما وهما الإسلام السياسي والليبرالية الجديدة رغم ما بينهما من تناقض ظاهري في استغلالهما المرأة والحط من شأنها ومكانتها بالرغم من خطاب المديح العالي للنساء الذي ينتجه كل منهما بطريقته واعتبرت المؤلفة أن حقوق المرأة كلما حققت تقدما عادت وتراجعت مرة أخري مثل ما حدث في نهاية القرن الماضي من دعاوي طالبت بعودة المرأة إلي البيت, والاكتفاء برعاية أطفالها وأسرتها, وهو ما يعني تناقضا مع حقها في العمل, وبحسب المؤلفة فإن هذه الدعاوي عندما تأتي من قبل جماعات الإسلام السياسي, فهذا طبيعي لأنها تتسق مع تصوراتها الفكرية والدينية, لكنها عندما تأتي من قبل التيارات الليبرالية, فإن هذا يعني تناقضا وازدواجية تقع فيها هذه التيارات التي يأتي في القلب من افكارها ومبادئها تحرير المرأة ومساواتها بالرجل, والكارثة الكبري في رأي المؤلفة ان التمييز ضد المرأة قد يأتي في كثير من الأحيان من النساء أنفسهن, منتقدة قوانين الأحوال الشخصية في كثير من البلدان العربية التي لا تزال قائمة علي التمييز ضد المرأة واعتبارها كائنا أدني لا بد من فرض الوصاية عليه, حيث يمكن لتلك القوانين نظريا وعمليا أن تبطل تفعيل كل الحقوق الأخري التي حصلت عليها المرأة بعد نضال طويل في العمل والتعليم والمشاركة السياسية. تأليف: فريدة النقاش- صدر عن دار المدي للثقافة والنشر