يحتفل العالم كله.. أقصد العالم المتحضر، برجاله ونسائه بالعيد العالمي للمرأة (8 مارس) أما في مصر فأنت تتساءل بأسي «عيد بأي حال عدت يا عيد؟» فالمرأة المصرية خاضت معارك ضارية ومستمرة دفاعا عن حقوقها الإنسانية سواء في الحرية وحق العمل المتكافئ مقابل الاجر المتكافئ وحقوقها في المساواة سواء في التوظف أو التعليم أو المشاركة الفعالة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. واتحاد النساء التقدمي بالتجمع الذي خاض هو ايضا معارك الدفاع عن حقوق المرأة ووقف في وجه دعاوي الارتداد والتخلف مساندا المرأة في كل حقوقها لتكون علي قدم المساواة مع الرجل. والذي ساند المرأة في حقوقها في التوظف في سلك القضاء. وفي مختلف المجالات الأخري. كلنا.. المصريات جميعا، وحزبنا، واتحادنا نتساءل «عيد بأي حال عدت يا عيد» فثورة 25 يناير التي شاركت فيها المرأة مناضلة ومتظاهرة وشهيدة ثم يأتي الغائبون عنها ليستولوا علي الثورة ويحولوا مسارها ليكون وفق مسارهم.. ويتحدثوا بصوت مرتفع غاب عن ميدان التحرير أيام الانطلاقة الأولي بضرورة سلب كل حقوق المرأة ويرفضوا كل القوانين التي اعطت المرأة بعض حقوقها بحجج سخيفة فتارة لأنها قوانين جيهان وتارة أخري لأنها قوانين سوزان.. منكرين علي المرأة المصرية كل ما قامت به من نضال وتضحيات وعلي القوي الشعبية الديمقراطية والليبرالية أن توجه كل نضالها نحو دعم حقوق المرأة. بل هم يزيدون علي ذلك بترديد دعاوي شديدة التخلف والرجعية لا تتوافق مع صحيح الإسلام. وفي مواجهة هذه الدعاوي التي تتصاعد من آن لآخر سواء في مجلس الشعب أو الشوري أو في أجهزة الإعلام التي تفسح لهم صدورها أكثر من غيرهم.. يدعو اتحاد النساء التقدمي في التجمع كل نساء مصر وكل جمعياتهن وروابطهن المختلفة للعمل معا في صفوف القوي الوطنية والديمقراطية والليبرالية لمواجهة هذا المد المتخلف والمتصاعد ومن أجل ضمان دستوري كفل كامل حقوق المرأة دون تمييز بينها وبين الرجل ومن أجل ضمان قيام دولة مدنية ديمقراطية ليبرالية تحمي حقوق مواطنيها جميعا علي قدم المساواة ودون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو الوضع الاجتماع يا نساء مصر. يا قواها الديمقراطية والليبرالية. يا كل دعاة الدولة المدنية ليكن 8 مارس يوم المرأة العالمي فرصة لإعلان التضامن والعمل المشترك من أجل حقوق المرأة المصرية والوقوف أمام كل دعاوي التخلف والرجعية الهادفة إلي سلب هذه الحقوق.