اشتعل سباق الرئاسة بعد ما استبعدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عشرة من المتقدمين لعدم توافر شرط او أكثر من الشروط الواجب توافرها قانونا في كل منهم, وأغلب الظن أن اللجنة باستبعادها بعض الأسماء ذات الوزن الثقيل مثل حازم صلاح أبواسماعيل وخيرت الشاطر واللواء عمر سليمان, بالاضافة إلي اسماء اخري مثل ايمن نور ومرتضي منصور وابراهيم الغريب وحسام خيرت واحمد عوض وممدوح قطب واشرف بارومة.. تعد من أكبر الرابحين لانها اثبتت انها لاتأبه للاسماء وتطبق المعايير بقوة وحيادية.. ورغم ان اللجنة بدأت في استقبال الاعتراضات من المستبعدين, ومن المقرر ان تفصل فيها غدا, فانها قد ارست سابقة, ورسخت في اذهان المصريين قيمة احترام القانون والاجراءات وخضوع الرءوس الكبيرة لحكم القانون. ولعل في استبعاد ثلاثة من المرشحين الأوفر حظا في السباق الرئاسي مايمثل مفاجأة للبعض في مصر والعالم, إلا أنه في المقابل يفتح الطريق امام تعزيز فرص مرشحين معتدلين مثل عبدالمنعم ابوالفتوح وعمرو موسي, ووفقا لرؤية الكثير من المراقبين فان أبوالفتوح سيكون بمثابة الجسر الذي يربط ما بين النخبة الليبرالية في مصر وغالبية المتعاطفين مع تيارات الإسلام السياسي وفي الوقت نفسه فان موسي بخبرته الطويلة وسمعته الدولية وجاذبيته للكثيرين ممن يريدون الاصلاح سيكون احد ابرز الرابحين من استبعاد المرشحين العشرة. ويبقي في النهاية ان انصار المرشحين العشرة يمكن اعتبارهم من بين الخاسرين لانهم يجب ان يبدأوا رحلة البحث عن مرشح بديل ليناصروه. والارجح ان الشعب المصري في غالبيته هو الرابح الأكبر من المشهد الديمقراطي, كما ان اعداء الاستقرار والمتربصين بمصر هم ابرز الخاسرين, لان مصر دائما ماتعبر ازماتها بحكمة وهدوء.