بمجرد اسدال الستار على الهزيمة الثقيلة للزمالك أمام النجم الساحلى التونسى فى ذهاب دور الاربعة لكأس الاتحاد الافريقى (الكونفيدرالية)دارت عجلة الزمان على الفور فى اذهان جماهير البيضاء، فالظروف كلها اجتمعت لتتذوق طعم نفس الخسارة فى سيناريو مشابه لما جرى من قبل سواء افريقيا امام كوتوكو الغاني.. او حرس الحدود محليا.. وزادات المفارقة دهشة بأن الهزائم كلها حدثت فى سبتمبر او أيلول الذى تحول لايلول الاسود لعشاق الزى الابيض. لغة التاريخ تقول ان شهر سبتمبر حفل بذكريات قاسية ومؤلمة على الزمالك، ففى العشرة الأواخر من هذا الشهر خسر الأبيض بخماسيات فى إفريقيا والدورى المصري، الاولى كانت فى كوماسى بغانا يوم 20 سبتمبر 1987 فى إياب دور الثمانية لدورى أبطال إفريقيا وذلك فى عهد رئيسه الراحل حسن عامر .. وكانت الهزيمة بخمسة أهداف مقابل هدف امام كوتوكو. اما المرة الثانية فكانت محليا امام حرس الحدود وخسر الفريق بخمسة أهداف نظيفة يوم 20 سبتمبر 2005 فى الاسكندرية ضمن منافسات الدورى .. وكان ذلك فى عهد الرئيس الحالى المستشار مرتضى منصور.. وقاد طارق العشرى يومها الفريق العسكرى وسجل له عمرو الدالى ومحمد حليم ومحمد مكى وهشام حنفى وأحمد عيد عبد الملك . ثم كانت الثالثة امام النجم الساحلى فى 27 سبتمبر الحالى فى ذهاب دور الاربعة للكونفيدرالية بملعب سوسة وفى عهد مرتضى منصور ايضا .. وكانت الخسارة بخمسة أهداف مقابل هدف .. ومن المفارقات فى خماسيات الزمالك، أن لعنة الأحمر طاردت الفريق فى مرتين منها ، فالحرس كان مرتديًا فى تلك المباراة قميصا أحمر، وهو نفس لون القميص الذى ارتداه النجم الساحلى فى مباراة أمس الاول . ولا تتوقف الارقام عند هذا الحد فى كارثة الخماسيات لابناء ميت عقبة، فالاحصائيات تشير الى أنها الاكبر فى سجله منذ 28 عاما .. كما انه لأول مرة منذ الهزيمة أمام الإسماعيلى فى الدورى المصرى موسم 2008-2009، تهتز شباك بطل مصر بثلاثية فى الشوط الأول فى المباراة التى جرت فى ابريل 2009 وخسرها 1/3.. وسجل الأهداف محمد محسن أبو جريشة فى الدقيقة الرابعة ومصطفى كريم هدفين .. وهو الامر الذى تكرر امام النجم باهتزاز شباك الشناوى ثلاث مرات قبل صافرة الاستراحة. وتستمر لغة الدهشة فيما حدث بملعب سوسة فى ان لعنة الحصول على الثنائية أطلت برأسها من جديد على ميت عقبة .. فقد تكرر نفس المشهد فى موسم 1987-1988.. فعندما توج الفريق بثنائية الدورى وكأس مصر للمرة الثانية فى تاريخه .. كان قد خسر قبلها من كوتوكو بخمسة أهداف مقابل هدف .. وان كان الامر مختلفا هذه المرة فقط فى ان الفريق حصل على البطولتين قبلها كما ان الاندية المصرية مازالت تفشل فى فك طلاسم ملعب سوسة.. فهذه الخسارة السابعة لها عليها .. فقد سقط عليه من قبل كل من المحلة والمقاولون والمنصورة والأهلى والزمالك .. بل ان منتخب مصر نفسه خسر على هذا الملعب من الجزائر فى أمم إفريقيا 2004. وبعيدا عن كل هذه الارقام وحالة التشاؤم التى تصل الى اليقين لدى الكثيرين حول استحالة التعويض فى القاهرة.. تبدو فى الافق بارقة امل من تجربة سابقة فى نفس البطولة موسم 2008 ولكن فى دور ال 16 .. حيث خسر فريق مونت الكاميرونى فى المباراة الاولى بنفس الفارق امام أياكس كيب تاون الجنوب الافريقى الا انه فاجأ الجميع بالتعويض فى الاياب من خلال الفوز بخمسة أهداف تظيفة ليصعد الى دور الثمانية .