كشفت معاينة النيابة لجثث خلية إرهابيى أوسيم الذين تم تصفيتهم أمس فى أثناء اختبائهم فى منطقة فيضان الزيدية بأوسيم عن وجود آثار قديمة لطلقات نارية فى جسد القتلي وكشفت التحقيقات أن القتلي كانوا من بين الإرهابيين الذين أصيبوا فى معركة الواحات مع قوات الأمن حيث تبين أن أحدهم كان مصابا بطلقتين فى اليد والجسد كما تبين إصابة متهم آخر بطلقة فى اليد كانت جراء التعامل مع القوات فى معركة الواحات التى أسفرت عن مصرع 12 من السائحين المكسيكيين والمصريين المرافقين لهم وتبين أن لهم علاقة بالوكر الإرهابى الذى دهمته قوات الجيش والشرطة بمنطقة الواحات منذ أسابيع و هربوا بعدها إلى أوسيم لتنفيذ مخطط اجرامى بالقاهرة الكبرى خلال أيام عيد الأضحى المبارك. حيث نجحت أجهزة الأمن بالجيزة بالتعاون مع قطاعى الأمن الوطنى والعام فى القضاء على أخطر الخلايا الإرهابية والمتورطة فى عدد من التفجيرات والعمليات الإرهابية الأخيرة ومنها استهداف مقر القنصلية الإيطالية بالقاهرة ومبنى أمن الدولة بمحافظة القليوبية وكانوا يعدون للقيام بعدد من العمليات الإرهابية خلال عيد الأضحى حيث تم تصفية 9 عناصر من الخلية بعد تبادل إطلاق نار مع قوات الشرطة استمر عدة ساعات وضبط بحوزتهم كميات من المواد المستخدمة فى تصنيع القنابل والمتفجرات و4 بنادق آلية وأحزمة ناسفة ومخططات للعمليات التى كانوا ينتوون القيام بها وقد أصيب 3 ضباط ومجندان خلال تلك المواجهات التى شهدت أحداثها منطقة الزيدية بأوسيم شمال الجيزة بعد اتخاذ المتهمين من مزرعة دواجن بها مكانا للاختباء وانتقل فريق من رجال النيابة إلى مكان الأحداث ووجه اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بمواصلة الجهود للقضاء على العناصر الإرهابية التى تروع المواطنين وتهدف إلى زعزعة استقرار البلاد. حيث تلقى اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة معلومات باتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية التكفيرية من إحدى مزارع الدواجن بمنطقة الزيدية بأوسيم شمال محافظة الجيزة وكراً لاختبائهم وانهم يعدون لتنفيذ سلسلة أعمال عدائية خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك رداً على النجاحات التى تحققت فى ملاحقتهم بأوكار اختبائهم المختلفة والتى يتخذونها مركزاً لتجهيز العبوات المتفجرة كنقطة انطلاق لارتكاب أعمالهم الدنيئة. وبالتنسيق بين قطاعى الأمن الوطنى بقيادة اللواء صلاح حجازى مساعد وزير الداخلية للامن الوطنى وقطاع الأمن العام بإشراف اللواء كمال الدالى تم رصد تلك العناصر ومن خلال خطة محكمة تم مداهمة وكر اختباء تلك العناصر عقب استصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا ولدى استشعارهم اقتراب القوات بادروا بإطلاق الأعيرة النارية وإلقاء العديد من العبوات الناسفة على رجال الأمن مما دفع القوات للتعامل معهم حيث استمر تبادل إطلاق الرصاص عدة ساعات. و تمكنت القوات بقيادة اللواء خالد شلبى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من محاصرتهم وقد أسفر التعامل مع تلك العناصر عن مصرع 9 من العناصر الإرهابية وبالفحص عثر على ثلاثة منهم يرتدون أحزمة ناسفة وقامت القوات بقيادة اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة بتفتيش وكر اختبائهم حيث عثر على 4 بنادق آلية و9 خزن تحتوى على كمية من الطلقات وعدد كبير من العبوات المتفجرة والقنابل اليدوية قام خبراء المفرقعات بإبطال مفعولها. كما عثر بحوزتهم على سيارة ماركة تويوتا دفع رباعى ودراجة نارية دون لوحات معدنية والعديد من الأوراق التنظيمية وتسببت تلك المواجهات فى إصابة ثلاثة ضباط واثنين من المجندين بطلقات نارية وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج. وقد كشفت التحقيقات أن تلك العناصر من المتورطين فى ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية على رأسها التفجيران اللذان استهدفا مقر إدارة قطاع الأمن الوطنى بالقليوبية والقنصلية الإيطالية بالقاهرة فضلاً عن الشروع فى استهداف بعض ضباط الشرطة والقوات المسلحة ورجال القضاء والمنشآت الحيوية والمهمة بالمنطقة المركزية. وجاءت الضربة الأمنية فى إطار جهود وزارة الداخلية الاستباقية الرامية لكشف البؤر الإرهابية وملاحقة كوادرها الهاربة والمتورطة فى تنفيذ العديد من العمليات العدائية بالبلاد والمرصود اعتزامهم تصعيدها خلال الفترة المقبلة بغرض إثبات وجودهم على الساحة وزعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الوطن. وأكد مصدر أمنى أن رجال الأمن سيواصلون المضى قدما لأداء واجبهم فى حماية الوطن والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون فى ظل محاولات البعض منهم النيل من الاستقرار الداخلى وزعزعة أمن البلاد.