في إطار احتفاء المكتب الثقافي المصري بالكويت بالعلاقات المصرية الآسيوية، وتحت رعاية السفير المصري عبد الكريم سليمان، وبدعوة من د.نبيل بهجت الملحق الثقافي بالسفارة المصرية بدولة الكويت، عقدت ندوة »حروف على طريق الحرير« للاحتفاء بالشاعر والروائي المصري أشرف أبو اليزيد الحائز على جائزة مانهي الكورية في الآداب لعام 2014، التي تمنحها كوريا الجنوبية سنويًا . تضمن برنامج الندوة شهادة الشاعر وقراءات من نصوصه، وأوراقا نقدية عن أعماله قام بها الروائي المصري إبراهيم فرغلي، والقاصة الكويتية باسمة العنزي، كما تم عرض فيلم قصير (8 ق) للمخرجة فاطمة الزهراء حسن بعنوان »أشرف أبو اليزيد.. قطرة وحيدة« عن سيرة الكاتب الذي قرأ عددًا من قصائده في ختام الندوة. دارت كلمة الشاعر أبو اليزيد المحتفى به حول اهتمامه وشغفه بالثقافة الآسيوية وما دار حول طريق الحرير ما بين العالم الإسلامي وآسيا، الذي شكل وعيه القارئ العاشق للتاريخ وأدب الرحلات منذ سنوات الطفولة ما بين سندبادٍ بريٍّ وبحريٍّ، وأبطالِ ألفِ ليلةٍ وليلةٍ، وفوارس سير العربِ الشعبية، حتى سماه الشاعر الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح: » السندباد الشاعر«. وأعرب أبو اليزيد, الذي يعمل رئيسًا لتحرير موقع »آسيا إن« بالعربية، ويشغل منصب رئيس جمعية الصحفيين الآسيوية في دورتها لهذا العام, عن أمله في إنشاء طريق حرير إعلامي، من أجل محاربة الإرهاب، مؤكدّا ضرورة دراسة الآخر والتعرف إليه، وفتح نوافذ الإعلام لهواء جديد، وشرْع الأبواب لأدب مغاير وأصوات تفصح عن غد فاعل، لمستقبل مشترك. الجدير بالذكر أن للشاعر أبو اليزيد دارس الأدب الإنجليزي عددًا من الدراسات والكتب المنشورة في مجال النقد والسير والترجمة والكتابة للأطفال، فضلًا عن خمس مجموعات شعرية هي: وشوشة البحر (القاهرة/ 1989)، الأصداف (القاهرة 1996)، ذاكرة الصمت (بيروت/2000)، فوق صراط الموت (القاهرة/ 2001)، وذاكرة الفراشات (القاهرة)، وموسوعة ثقافية مصورة بعنوان طريق الحرير (ضمن مشروع مكتبة الإسكندرية لتوثيق الحضارات والثقافات)، وتتناول كل المدن والمعالم التي وصل إليها أو عبر بها طريق الحرير، والآداب والفنون التي اشتهرت بأرجاء هذه الأماكن، مع إشارات للممالك والأعلام، وفي إطار اهتمامه بآسيا قدم برنامجًا تليفزيونيًا بعنوان »الآخر« عن أيقونات الثقافات غير العربية وخاصة الآسيوية، كما قام أبو اليزيد بترجمة أعمال لشعراء وأدباء من كوريا والهند والصين وتتارستان، واستلهم بعض فصول روايته »حديقة خلفية« من رحلاته في الهند، ومن جهة أخرى تمت ترجمة أعمال أبو اليزيد الشعرية إلى الفارسية والتركية والروسية، فضلًا عن ترجمة روايته »شماوس« إلى الكورية في 2008. وتتويجًا لهذا الولع المعرفي والثقافي، شهد ختام الندوة توجيه الدعوة للباحثين والمثقفين للمشاركة في إصدار كتاب سنوي تحت عنوان »طريق الحرير« ليضم جُماعا متجددا لآداب وفنون وتاريخ طريق الحرير، حاضره ومستقبله، ليكون أول دورية عربية في هذا الشأن.