شكيبى: شعره لا يعرف الحدود.. فهو يجتازها كما تعبر الريح بستانًا من ورد الشاعر والروائى أشرف أبو اليزيد احتفل بصدور مختارات شعره بالفارسية فى معرض طهران الدولى للكتاب. الحفل الذى شهد توقيع النسخ الأولى من المختارات الصادرة هذا الأسبوع، وتحمل عنوان «ذاكرة الفراشات»، استضافته دار «انتشارات أفراز» بحضور مترجمة القصائد د. نسرين شكيبى ممتاز، وزوجها المترجم رضا شكيبى والشاعرة الإيرانية بونة ندائى، والناشرة أعظم كيان أفراز، وعدد من مترجمى الأدب العربى إلى الفارسية، والأدباء الإيرانيين مثل رسول يونان، ورضا عامرى، وأمين مرادى. وقرأ الشاعر والمترجمة مقاطع باللغتين من (ذاكرة الفراشات) الذى يضم قصائد مختارة من ثلاثة من دواوينه هى: «خاطره فى سُکوت» الذى نشر فى بيروت (2000)، بعنوان: ذاکرة الصمت، و«بر بند مرگ»، الذى صدر فى القاهرة باسم: فوق صراط الموت 2001، و«خاطرات پروانه ها» الذى نشر فى القاهرة باسم: ذاكرة الفراشات 2005. «شعره لا يعرف الحدود، فهو يجتازها كما تعبر الريح بستانا من ورد، حاملًا عبق التاريخ، وعطر الحب، ورائحة الأمل، وأكسير الحياة»، هكذا تفسر الناقدة والمترجمة الإيرانية البروفيسورة نسرين شكيبى ممتاز سر اختيارها أعمال الشاعر أشرف أبو اليزيد لتنقلها إلى اللغة الفارسية، حيث أنهت أيضا أخيرا ترجمة روايته (شماوس) التى ستصدر قريبًا عن دار أفراز التى خصصت جزءًا كبيرًا من إصداراتها للأدب العربى، فنشرت فى الشعر أعمال أدونيس ومحمود درويش ونزار قبانى ونورى الجراح وجمال جمعة وبروين حبيب وسلام سرحان وأحمد مطر، كما نشرت ترجمات لروايات نجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف وأحلام مستغانمى. عرفت أشعار أشرف أبو اليزيد طريقها للغات الإنجليزية، والإيطالية، والإسبانية، والتركية، كما صدرت ترجمة لروايته الأولى «شماوس» فى 2008 إلى اللغة الكورية، نشرها المركز الكورى للثقافة العربية والإسلامية فى أنتشون، وجمعية كوريا والشرق الأوسط فى سيئول. وقد نُشر لأشرف أبو اليزيد خمسة دواوين، فسبق دواوينه الثلاثة المترجمة أخيرا للفارسية صدور ديوانيه: «وشوشة البحر» 1989، و«الأصداف» 1996. وقد صدرت له بعد شماوس روايتاه «حديقة خلفية»، و«31»، وضمت أعماله البحثية كتابًا فى أدب الرحلة بعنوان «سيرة مسافر»، وكتابين عن مذكرات الشيخ مصطفى عبد الرازق هما «مذكرات مسافر»، و«الشيخ مصطفى عبدالرازق مسافرا ومقيما»، وتحقيقا لجريدة «الشباب» التى أصدرها محمود بيرم التونسى فى المنفى قبل 75 سنة، أصدرته مكتبة الإسكندرية العام الماضى، التى تصدر له هذا العام موسوعته الثقافية المصورة «طريق الحرير»، فضلا عن عدد الترجمات الأدبية لمبدعى العالم كان أحدثها ديوانين للشاعرين الكوريين كو أون (ألف حياة وحياة) الصادر فى سلسلة دبى الثقافية، وتشو أو هيون (قديس يحلق بعيد)، الذى أصدره بيت الغشام للنشر والترجمة فى مسقط قبل أسابيع. أما المترجمة نسرين شكيبى ممتاز فقد ولدت فى طهران 1978، وبعد دراستها الأدب الفارسى، وتخرجها فى جامعة الزهراء بالعاصمة الإيرانية طهران، أبدت اهتمامًا كبيرًا بالأدب العربى، ترافق مع بدء عملها الأكاديمى كأستاذة للنحو العربى فى جامعة باتام نور. نشرت نسرين شكيبى ممتاز دراساتها عن الأدب العربى والفارسى فى دوريات عدة، وترجمت إلى اللغة العربية خمسة دواوين لأعلام الشعر الفارسى، وشاركت فى عدة مؤتمرات دولية عن الشعر الفارسى، وعادت بعد تدريسها اللغة الفارسية فى جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية بالعاصمة الكورية الجنوبية سيئول، لتواصل مهمتها العلمية فى الجامعة التى تخرجت فيها بالعاصمة الإيرانية. وقد اهتمت الصحافة الإيرانية بحفل التوقيع الذى يعد الأول من نوعه لشاعر مصرى فى معرض طهران الدولى للكتاب، والتقى راديو طهران على الهواء بالشاعر فى حوار كان مترجمه رضا شكيبى.