سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 25 يمنيا فى تفجير انتحارى استهدف مسجدا بصنعاء أثناء صلاة العيد طيران التحالف العربى يقصف مقر الشرطة العسكرية بالعاصمة .. وقوات الشرعية تحقق تقدما فى مأرب
قتل 25 شخصا على الأقل وجرح العشرات عندما فجر انتحارى نفسه فى مسجد للزيديين فى صنعاء أثناء أداء صلاة عيد الأضحى أمس، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن التفجير . واستهدف التفجير جامع البليلى القريب من كلية الشرطة فى وسط صنعاء التى يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ عام،وأكد شهود عيان انفجار عبوة ناسفة أولا داخل المسجد قبل أن يقوم انتحارى بتفجير حزامه الناسف عند المدخل فيما كان المصلون يهرعون للخروج.واستهدف داعش العديد من المساجد الشيعية فى صنعاء بينها هجوم فى 21 مارس الماضى أدى الى مقتل 142 شخصا. وقد أدانت وزارة الأوقاف اليمنية التفجيرات الانتحارية الإرهابية البشعة - وفقا لبيان أصدرته أمس -وأسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من المصلين الآمنين الذين حضروا لأداء شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك ،معتبرة، أن هذه الأعمال الوحشية تتنافى مع تعاليم وقيم الدين الإسلامى الحنيف كما تتعارض مع القيم الإنسانية والأخلاقية السوية وتكشف الوجه القبيح لوحشية الإرهابيين فى تلك الأثناء ، أفادت مصادر محلية يمنية أمس بمقتل ثلاثة مدنيين وجرح 14 آخرين فى قصف شنه الحوثيون وقوات الجيش الموالى للرئيس اليمنى السابق على صالح فى محافظة تعز التى تبعد ( 256 ) كم جنوبصنعاء ،موضحة أن الحوثيين وقوات صالح شنوا قصفاً عشوائيا على حى الضبوعة وسط المدينة واستهدفوا فيه مصلى العيد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح و 14 آخرين بينهم أطفال. وأوضحت المصادر أن مواجهات مسلحة تشهدها بعض الجبهات على أطراف المدينة بين الحوثيين مدعومين بقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى ، لافتة إلى أن الحوثيين مستمرين فى حصار المدينة من جميع الاتجاهات مانعين دخول المساعدات الغذائية والطبية، الأمر الذى زاد من تفاقم الأوضاع الانسانية بداخلها. وتشهد محافظة تعز مواجهات عنيفة بين الطرفين منذ أكثر من خمسة أشهر، خلفت أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بينهم مدنيون. وفى الوقت نفسه ،قصفت طائرات دول التحالف العربى أمس مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين والرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح فى العاصمة اليمنية صنعاء.فقد استهدفت الطائرات مقر الشرطة العسكرية بمنطقة شعوب جنوب غرب العاصمة اليمنية والأكاديمية العسكرية فى منطقة الجراف شمال صنعاء ،وسمع دوى 4 انفجارات صادرة من الأماكن المستهدفة. فى غضون ذلك ، سيطر الجيش الوطنى و المقاومة الشعبية أمس على أحد المواقع التى كانت فى قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالى للرئيس اليمنى السابق على صالح فى محافظة مأرب ( 173 )كم شمال شرق صنعاء. وقالت مصادر صحفية بالمحافظة إن الجيش الوطنى والمقاومة مدعومين بوحدات من قوات التحالف العربى سيطرا على موقع تبة الدفاع غربى مأرب بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح. وأوضحت أن المواجهات خلفت عشرات من القتلى والجرحى إلى جانب عشرات الأسرى فى صفوف الحوثيين، و أن مواجهات عنيفة استمرت نهار أمس بين الطرفين فى محيط تبة البس لافتة إلى أن طيران التحالف العربى شن عدة غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح فى الجبهة الغربية، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية تابعة لهم. وكان الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية أطلقا بدعم من قوات التحالف عملية برية واسعة لتحرير أطراف المحافظة من الحوثيين وقوات صالح خلال الشهر الحالى، واستطاعا من خلالها تحرير عدة مواقع فى الجبهتين الغربية والشمالية. ومن جهته ، شدد الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أمس على رفض بلاده "تطبيق التجربة الإيرانية" التى يسعى الحوثيون إليها.وهنأ هادي، فى تصريح خاص لقناة "سكاى نيوز" الشعب اليمنى بمناسبة عيد الأضحى، متمنيا بأن يخرج اليمنيون من المحنة التى وضعهم فيها الحوثى الذى يريد أن يطبق التجربة الإيرانية فى اليمن. وقال "اليوم نحن عدنا، وغدا سنكون فى صنعاء وفى تعز وفى مأرب وفى الحديدة وفى شبوة وفى صعدة.. غدا سنحتفل باليمن الاتحادى الجديد حرا مستقرا أبيا". ومن جانبه، أعرب رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح عن بالغ فرحته بقضاء العيد فى عدن بعد أشهر خارج اليمن .. معربا عن الأمل فى أن يحتفل اليمنيون بالأعياد المقبلة، فى سلام وتلاحم. وكان هادى قد أدى صلاة العيد فى عدن غداة عودته إلى البلاد لممارسة مهامه من هناك، وقال فى خطاب بمناسبة العيد إن القوات الشرعية المدعومة من التحالف العربى على وشك حسم معركة دحر ميليشيات الحوثى وصالح المتمردة، مما سيفتح الباب إلى الاحتفال باليمن الاتحادى ،مؤكدا أن ميليشيات الحوثيين وصالح تتلقى الهزائم فى مختلف الجبهات وسيتم قريبا القضاء عليها مهما كلف الامر من تضحيات فى سبيل استعادة الدولة . وهاجم هادى الميليشيات التى فجرت حربا ظالمة فى عدد من محافظات وقتلت فيها الأبرياء ودمرت مقدرات الدولة مدنية وعسكرية وماتزال ماضية فى غيها ، مشيدا بالانتصارات العظيمة التى تحققت حتى الآن على المليشيات الانقلابية مؤكدا أن تطهير اليمن من هذه الميليشيا بات قريبا وسيعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن . وأشا إلى أنه هنأ الشعب اليمنى فى عيد الفطر بتحرير عدن وأكد أن انتصار عدن سيكون مفتاح الخلاص للشعب وأنه اليوم فى عدن بين أبناء الشعب رغم أنف من أقسم أن لا يعود لها ، مؤكدا أن عدن ستبقى مفتاح الخلاص للشعب وستنطلق منها راية النصر على كل بقاع البلاد . وأعرب الرئيس اليمنى عن صدمته من حجم الدمار والخراب الذى أحدثته المليشيات المجرمة فى عدن وهو ذات الدمار والاجرام الذى يمارس الان على مدينة تعز .وقال إن عاما مر على سقوط العاصمة صنعاء بيد المليشيات وكان كفيلا بكشف كل القبح من تلك المليشيات والآن أصبح اليمنيون يدركون من هم الحوثيون وما يمثله مشروعهم الامامى السلالى الطائفى المتخلف من تهديد للامن والسلم والتعايش والاستقرار .. كما كشفت الأحداث فى هذا العام مقدار الحقد والإجرام الذى حمله صالح على اليمن واليمنين واستغلاله العائلى لمقدرات الدولة ومؤسساتها لصالح أمراض نفسية لديه فقد سلم للمليشيات بدافع الحقد والانتقام وهوس العودة إلى السلطة مؤسسات أمنية وعسكرية ومدنية ظل ينفق عليها من قوت أبناء الشعب ومخصصات تعليمهم وعلاجهم طيلة ثلث قرن من الزمان ولم يبال أن يتم تدمير كل ذلك مادام انها لن تبقى ملكا له ولأولاده ودائرة نفوذه . وأضاف هادى أنه كان يدرك منذ اللحظة الأولى لتحمله المسئولية حجم الانتقام ويعلم هشاشة بنية مؤسسات الدولة وضعف ولائها الوطنى ولكنه لم يلتفت للمعارك الجانبية وبقى مستقبل البلد يهمه وتحمل وصبر من أجل مصلحة اليمن والشعب . وأشار هادى إلى أن اليمنيين يحتفلون الآن بانتصارات تحققت خلال الشهرين الماضيين فى عدن ولحج وابين وشبوة ومأرب بالاضافة الى الصمود الأسطورى الرائع الذى تبديه مدينة تعز فى وجه الذئاب والتى باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة مشيدا بالمقاومة الشعبية الباسلة والقوات الشرعية فى كل الجبهات والميادين . ووجه هادى الشكر لدول التحالف العربى بقيادة السعودية الشقيقة على الوقفة الشجاعة والصادقة مع اليمن تلك الوقفة التى أحدثت تحولا عميقا فى تلاحم الدول وإيقاف العدوان ولولا مانراه اليوم من تدخل جاد للأشقاء ما عادت البلاد الى أهلها ، مؤكدا أن الحكومة تدعو للسلام وأعلنت بكل وضوح موقفها الداعم لأى جهد سياسى وتشاور بناء تقوده الأممالمتحدة عبر مبعوث الأمين العام لليمن إسماعيل ولد الشيخ خاصة وأن هذا التشاور يرتكز على تنفيذ قرار مجلس الامن الدولى 2216 وستذهب من أجل بحث ذلك إلى أقصى الدنيا ولكن للأسف لم تشعر بجدية الانقلابين فى تنفيذ القرار والذى يمثل الإعلان الصريح والعلنى لمليشيات الحوثى صالح بالتزامهم بتنفيذ القرار دون قيد أو شرط مؤشرا على تلك الجدية. .. والأزهر يدين كتبت- مروة البشير: أعرب الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن إدانته الشديدة للانفجار الذى استهدف المصلين فى مسجد «البليلي» وسط العاصمة اليمنية صنعاء،أمس خلال أداء صلاة عيد الأضحى المبارك ، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة العشرات. وأكد الأزهر- فى بيان أمس- أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تخالف تعاليم الإسلام السمحة، داعيا الشعب اليمنى إلى التوحد، وإعلاء المصلحة العليا لليمن، ونبذ الفرقة والطائفية، وتفويت الفرصة على المتربصين به. كما تقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء والمواساة إلى الشعب اليمنى الشقيق وأسر الضحايا، سائلا الله – تعالى- أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ، وأن يعيد إلى اليمن أمنه واستقراره.