اندلعت اشتباكات بين قوات الشرعية فى اليمن ممثلة فى الجيش الوطنى، بدعم من قوات التحالف العربى من جهة، وميليشيات الحوثيين والرئيس السابق على عبد الله صالح من جهة أخرى، فى مأرب وسط اليمن، وتركزت المواجهات فى الجبال المحيطة بسد مأرب التاريخى. وأغارت طائرات التحالف العربى على تجمعات الحوثيين وقوات صالح فى مناطق صرواح والجدعان بمحافظة مأرب، فيما أحرزت قوات التحالف والمقاومة تقدما نحو السد. وأكد قائد قوات الأمن فى مأرب، العميد عبده الصياغي، أن قوات التحالف والمقاومة "تحرز انتصارات ميدانية”، مضيفا أن القوات "أصبحت على مشارف سد مأرب”. ويعد السد نقطة الانطلاق نحو العاصمة صنعاء الواقعة إلى الشمال من مأرب، التى يسيطر عليها الحوثيون منذ نحو عام. من جهة أخرى، جددت ميليشيات الحوثى وصالح قصفهما العشوائى على أحياء سكنية فى مدينة تعز جنوبى اليمن ، وأدت هجمات سابقة بالقذائف على تعز إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وفى هذه الأثناء، كشفت مصادر أمنية وعسكرية فى العاصمة اليمنية صنعاء، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين عناصر من الحرس الجمهورى وقوات تابعة للمتمردين الحوثيين فى عدة معسكرات فى صنعاء، على خلفية رفض جنود وضباط من الحرس الجمهورى تنفيذ قرارات حوثية بالتوجه نحو محافظتى مأرب وصعدة. وأوضحت المصادر أن المتمردين حاولوا سحب أسلحة جنود وضباط بالقوة، ما تسبب فى حدوث مواجهات مسلحة، راح ضحيتها نحو عشرة قتلى وعدد من الجرحى من الطرفين. يأتى ذلك فى وقت، ذكرت فيه قناة “العربية” الفضائية أن طائرة تقل وفدا حوثيا وعلى متنها رهائن مدنيين من ثلاث جنسيات غادرت صنعاء إلى مسقط، لتسليمهم إلى الوسيط العماني، اثنان منهم سعوديان وثلاثة أمريكيين وبريطاني، وكان قد تم اختطافهم من قبل ميليشيات الحوثى فى بداية عاصفة الحزم، أى قبل 180يوما. ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر يمنية مطلعة أن الرئيس عبد ربه منصور هادى سيعود إلى عدن خلال الأيام القليلة المقبلة فى زيارة قصيرة تستغرق بضعة أيام، وذلك فى إطار إعادة تطبيع الحياة فى عدن، ومتابعة عملية استكمال استعادة الشرعية. وأكدت المصادر نفسها أن الترتيبات جارية فى عدن لعودة الرئيس المؤقتة خلال أيام عيد الأضحى. ومن جانبه، أكد هادى اقتراب معركة استعادة العاصمة صنعاء من الحوثيين وحلفائهم.