حالة من الجدل يثيرها قرار الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية بمنع ارتداء المطربات والفنانات الملابس العارية علي خشبة المسرح أو في تصوير الأغنيات الفيديو كليب التي تعرضها القنوات المختلفة، خاصة بعد أن أصبحت تلك القنوات تعرض كليبات لا علاقة لها بالصوت أو الغناء أو الطرب بينما تقدم مناظر خارجة وخادشة للحياء من خلال هذه الأغنيات، ومنذ صدور القرار الذي أقره مجلس نقابة الموسيقيين وأكد فيه ضرورة الالتزام بمبادئ وأخلاقيات المجتمع المصري فيما يخص الملابس والألفاظ والإيحاءات، وهناك آراء مؤيدة وأخري رافضة. وحول هذا الجدل قال المطرب هاني شاكر نقيب الموسيقيين، بالطبع لا سلطة لنا علي الفضائيات التي تعرض هذه النوعية من الأغنيات ولكننا ناشدناها في محاولة للسعي نحو الارتقاء بالفن ومواجهة ثقافة العري والأغاني الهابطة، فهدفنا تقديم فن راق يليق باسم ومكانة مصر ولابد من التصدي لظاهرة العري ومواجهتها بحسم ، فهناك تجاوزات أساءت للفن المصري لذا نفتخر ونتشرف به، فهناك بعض الكليبات التي لا تعرض صوت الفنانة ولكنها تعرض أشياء أخري لا تمت للفن بصلة. القرار نفسه أيده وطالب بتطبيقه الملحن منير الوسيمي نقيب الموسيقيين الأسبق قائلا: القرار صحيح في هذه الفترة خاصة لما وصلنا إليه من ابتذال يحدث في بعض الأغاني حاليا لأن الموسيقي في حد ذاتها تدل علي رقي الشعب بينما تحولت إلي رقص وكلمات مبتذلة، ولابد للفنان أن يحافظ علي القيم الاجتماعية خاصة ونحن في مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده لأن الفن يعمل علي رقي الوطن وليس تخريبه ولابد لجميع القنوات سواء حكومية أو خاصة من احترام القرار لأنه قرار صائب جدا. وتقول د.هويدا مصطفي أستاذ الإعلام: لابد من التعامل بحسم مع القنوات الفضائية التي تعرض العري علي أنه فن، فقد ازدادت في الفترة الأخيرة الأغاني الهابطة ونحن مجتمع شرقي له أصول وعادات ولابد من احترامها، وتضيف: أعتقد أنه مادام لا يوجد حتي الآن من يحاسب ويسأل عن مايذاع علي القنوات الفضائية من أغان وفيديو كليب فسوف نري الكثير من الانفلات الأخلاقي فيما يذاع من كليبات وأغنيات لا تعد غناء ولذلك لابد من تطبيق قانون يحكم وينظم عرض هذه الأعمال ومحاسبة من يروج لها، وأطالب بوجود جهة رقابية تراقب المحتوي تساند قرار نقيب الموسيقيين وتسهم في تطبيقه فعليا، وأتساءل أين دور المصنفات الفنية في وقف هذا الابتذال الذي يعرض، وأري أن وجود نقابة للإعلاميين أصبح ضرورة ملحة في في هذة الفترة الفارقة في المجتمع لمحاربة مثل هذه النوعيات من المحتوي المعروض علي الشاشات والوقوف بجانب القرارات التي تصدرها النقابات الفنية. وهو ما أيده الشاعر مصطفي الضمراني وقال: إن قرار نقيب الموسيقيين هاني شاكر يعتبر إعادة للذوق والفن المصري الأصيل لأن الفنان في الوقت الماضي كان له كل الاحترام علي المسرح من الجمهور علي عكس مايحدث الآن من ابتذال في الملبس والكلمات ولابد للفنان أن يعي جيدا أنه قد يكون قدوة لغيره ولذلك فعليه أن يختار جيدا ويحافظ علي مظهره ثم يراعي ما يتفوه به في أغانيه، ويضيف: ربما يكون السبب في هذا الخلل ظهور كثير من الأصوات غير المعتمدة رسميا من الإذاعة في الفترة الاخيرة، وهي التي تقدم هذه النوعية من الأغنيات علي القنوات المختلفة، ولذلك فلابد من إعادة النظر والتواصل والتنسيق بين جهات الاعتماد بالإذاعة وبين النقابات الفنية، ولابد أيضا أن تلتزم الفضائيات بقرار النقيب بوقف عرض هذه النوعية من الكليبات حفاظا علي الفن الأصيل واحتراما للمشاهد أيضا.