استعدادا لعيد الأضحى المبارك، عادت إلى شوارعنا التجمعات العشوائية للأغنام والماشية، وسط المساكن، وتحت الكباري، وفى أى فراغ يستوعبها، لعرضها أمام الزبائن، وذبحها أيام العيد، فتتحول إلى بؤر للتلوث، بما تخلفه من روث وبقايا أعلاف ودماء وأشلاء ذبائح، دون أن تقوم أجهزة الحكم المحلى بتحديد أماكن صحية لتجمعاتها، بعيدا عن المساكن، وإخضاعها للإشراف البيطري.. «زرائب الشوارع» ظاهرة سنوية تتكرر مع عيد الأضحى سنويا، خصوصا بالأحياء الشعبية، ويدعو الخبراء لتجنبها، والالتزام بالأضحية الشرعية. الظاهرة الأخطر هى رعى هذه الأغنام على القمامة.. وكما يقول الدكتور أسامة إبراهيم مدير إدارة المجازر بمحافظة الجيزة: تحتوى القمامة على مواد عضوية، كما تحتوى على مواد مضرة من مخلفات المنازل والورش والمحلات مثل الرصاص والحديد وغيرها، وهى مواد مضرة بصحة الإنسان، والحيوان. ويوضح أن ظاهرة رعى الأغنام والخراف على القمامة تظهر بشكل واضح فى المدن والمناطق المجاورة لها بسبب عدم وجود مراع طبيعية، كما يقوم بعض المواطنين بشراء الأضحية، وتركها عند المربى أياما عدة قبل العيد لتربيتها عنده بمقابل مادي، إلا أن بعض المربين يقومون بإطعامها من القمامة، مما يضر صحة الإنسان إذ تصاب هذه الأغنام بأمراض تجعلها غير صالحة للطعام، ويظهر ذلك فى عدم جودة اللحم، ورائحته غير الحميدة، والحويصلات المائية التى تضر بالإنسان، علاوة على خراريج الغدد اللمفاوية (سل كاذب). ويضيف أن هذه الأغنام تظهر عليها أعراض الإصابة بالهزال والضعف العام، لذا يجب على المواطن مراعاة المواصفات المطلوبة لاختيار خروف العيد من حيث الشكل العام، وعدم الإصابة بالأمراض الجلدية و الخراريج فى الوجه أو الإصابة بالعمى أو العرج، وأن يشترى من المربى الذى يوفر للحيوانات غذاءها الطبيعي. وفى السياق نفسه، يؤكد الدكتور رأفت حسن أبو السعود مدير مجزر الوراق أنه لتجنب إصابة الأضحية بالأمراض يجب الذبح داخل المجازر، حيث تم الاستعداد لاستقبال المواطنين للذبح بالمجان داخل المجازر، وتوفير الخدمات البيطرية للمواطنين. ويضيف: «لدينا الاستعداد خلال أيام العيد لاستقبال المواطنين، وتقديم الخدمة البيطرية بالمجان، وضمان سلامة اللحم، مؤكدا أنه يمكن اصطحاب الأطفال لمشاهدة الذبح داخل المجزر، متجنبين الذبح داخل المناطق السكنية، والتلوث نتيجة الذبح خارج «السلخانة».