ومن بين رحم الدنيا، وضجيجها تأتى " رحمات" من الله لعباد تضرعوا له بقلوب صادقة ، ودموع خاشعة ، حتى تأتيهم البُشرى .. إنها بشرى" الحج" لمن استطاع إليه سبيلا. هنا تتحول الدموع التى كانت فى العيون ، إلى أفراح غامرة فى القلوب.. وإبتسامات مستبشرة على الوجوه ، ومعها أياد تعلو فى وداع الأهل، والأحباب . هى أيام وساعات قليلة على سفر آخر حجاج بيت الله الحرام ، ليبدأوا معها رحلتهم المقدسة لأداء الفريضة، تلبية للنداء. أما نحن فستبقى قلوبنا معلقة بطوافهم ، وسعيهم ، ووقوفهم على عرفات .. سنكون معهم فى المزدلفة، ومنى، راجين دعواتهم لنا ، بينما نقف هنا لنقول لهم يا "رايحين للنبى الغالى " ترجعوا لنا بالسلامة.