أعلن السيد مشتاق عليّ شاه سفير باكستان فى القاهرة أن علاقات بلاده مع مصر تتطور بشكل مضطرد، وتشهد تطورا فى كافة المجالات. وقال السفير فى تصريحات ل «الأهرام» إن مصر حليف استراتيجى هام لباكستان، وأن البلدين يتبادلان الدعم فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وتواجهان نفس التحديات.وندد سفير باكستان بالإرهاب الذى وصفه بأنه خطر عالمي، وعدو مشترك لباكستان ومصر بالرغم من أن باكستان من أكثر الدول التى عانت من الإرهاب. وأضاف ان العلاقات الاقتصادية مرشحة للتطور وان رجال الاعمال الباكستانيين مستعدون للمشاركة فى مشروعات تنمية منطقة قناة السويس، موضحا ان الاستثمارات الباكستانية فى مصر بلغت قيمتها 300 مليون دولار كما بلغ حجم التبادل التجارى 300 مليون دولار وهو رقم متواضع بالنسبة لإمكانيات البلدين, مشيرا الى ان الاستثمارات والتجارة بين البلدين تتركز فى مجال الغزل ًوالنسيج والأدوية. وأشاد السفير الباكستانى بالعلاقات الثقافية والدينية بين بلاده ومصر وبالأزهر الشريف باعتباره منارة نشر الفكر الاسلامى الوسطي، وقال ان له مكانة فى قلوب كل المسلمين فى العالم وفى باكستان منوها بأهمية الدور الكبير الذى يقوم به الأزهر، خاصة فى هذه المرحلة التى أصبح فيها العالم الإسلامى فى مفترق طرق يحتاج فيها إلى الوحدة والتجانس والتنسيق بين دوله وحكوماته، حيث يقدم الأزهر رسالة التسامح والفكر المعتدل للعالم أجمع . وأكد أن باكستان ومصر تنسقان مواقفهما على الساحة الدولية. نظرا لتقارب مواقف البلدين إزاء القضايا المطروحة، وأشار الى أن بلاده ستدعم ترشح مصر لمقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى عن المجموعة الإفريقية. وقال ان مصر وباكستان دولتان محوريتان فى العالم الإسلامى وأن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين سيخدم المصالح المشتركة، وستنعكس نتائجه الإيجابية على الأمة الإسلامية، مجددا موقف بلاده الداعم لمصر. وقال ان باكستان تواجه الإرهاب والتهديدات الناجمة عن عولمة العنف فى الوقت الذى تحمى فيه حدودها وتشارك فى مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتحتل المرتبة الاولى فى هذا الشأن وأضاف ان المجتمع الدولى يتحمل مسئولية حل النزاعات الدولية، ومن بينها مشكلتا كشمير وفلسطين لوقف انتشار العنف، وإتاحة الفرصة لتحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء، مشيرا الى ان كل المطلوب لحل مشكلتى كشمير وفلسطين هو منح الحق فى تقرير المصير وتطبيق القرارات الدولية. وعن الوضع فى أفغانستان قال ان بلاده اكثر دولة تتأثر بما يحدث هناك، وان تحقيق الأمن والاستقرار سينعكس على الدولتين نظرا للترابط القوى بينهما.