يواجه المركز الإقليمى لنقل الدم بالمنصورة أزمة فى توفير احتياجات المستشفيات والمراكز الطبية بمحافظة الدقهلية نتيجة نقص التبرعات بمعدلات كبيرة شهريا حيث وصل العجز الى اكثر من ألف كيس دم. يقول الدكتور مصطفى كامل المدير الإقليمى للمركز أن المستهدف شهريا جمع 4500 كيس من المتبرعين لكن ما يتم جمعه يتراوح بين 3000 إلى 3500 كيس شهريا اى ان العجز يتراوح من ألف الى 1500 كيس وان المستشفيات الحكومية وحدها تحتاج الى 1200 كيس دون تعويضها من المتبرعين كما تحتاج مستشفيات جامعة المنصورة إلى حوالى 3000 مشتق للدم فى المتوسط شهريا رغم وجود 6 مراكز للدم بالجامعة الا انها لا تكفى وأضاف الدكتور مصطفى كامل أن حملات جمع الدم التى تستغرق نحو 6 ساعات فى الشارع لا تعود أحيانا سوى بكيس واحد وأن بعض الناس لا يتبرعون إلا فى حال احتياج أحد أفراد الأسرة أو قريب لهم فقط مشيرا إلى أن عجز بنوك الدم فى مصر يصل إلى 800 ألف كيس سنويا بسبب تراجع ثقافة النخوة والوعى والشعور بالانتماء لدى المواطنين للتبرع بالدم . وأشار كامل إلى أن 700 مريض يستبدلون دمهم بالكامل ببنك الدم لطبيعة أمراضهم المزمنة ويتم تدبير دم لهم مهما تكن الظروف كما أن مرضى الأورام والكبد وحوادث الطرق أحد أهم الأسباب فى استهلاك الدم. وذكر مدير مركز الدم بالمنصورة أن تكلفة كيس الدم الواحد الفعلية تتراوح بين 600 و 700 جنيه نتيجة التحاليل التى تجرى بها وتتراجع إلى حوالى 350 جنيها بالتكلفة الاقتصادية للدولة لافتا إلى إجراء صيانة شاملة لغرف تخزين الدم بالمنصورة بقيمة 800 ألف جنيه . واقترح الدكتور مصطفى كامل تنفيذ حملات قومية تشارك فيها عدة وزارات لنشر الوعى بأهمية التبرع بالدم سواء فى الإعلام أو الأوقاف من خلال مشروع لأئمة المساجد باعتبار الدم صدقة جارية لإحياء النفس البشرية وموافقة التعليم العالى على فتح الجامعات لحملات التبرع الطوعى وتبرع الشباب بكيس دم عند الالتحاق بالجامعة وكذلك عند التخرج ، فضلا عن موافقة الداخلية على تنظيم حملات طوعية بمعسكرات الأمن المركزي، وتبرع المتقدمين لاستخراج رخصة القيادة بكيس دم .