رغم ان محافظة البحر الأحمر تحتوى على قطاع سياحى يمثل نصيب الأسد من مجمل الحركة السياحية فى مصر إلا أنها مازالت تعانى كغيرها من معظم محافظات مصرسلبيات عديدة فى قطاع الصحة أبزرها يتمثل فى نقص التخصصات الطبية حتى فى عاصمتها الغردقة التى تمثل وجهتها السياحية علاوة على سلبيات تتعلق بمبانى المستشفيات. ففى مدينة القصير أقدم مدينة على مستوى المحافظة والتى تتوسط القطاعين الشمالى والجنوبى للمحافظة تم البدء فى إنشاء مستشفى مركزى منذ 15 عاما وحتى الان لايزال العمل متوقف بالمستشفى بسبب نقص الاعتمادات المالية هذا بالاضافة الى العجز الصارخ فى معظم التخصصات الطبية فى مستشفى الشلاتين التى تبعد هى ومدينة حلايب بنحو 700كم عن الغردقة عاصمة المحافظة . ويقول محمد عبده حمدان سكرتير الوحدة المحلية لمدينة القصير سابقا وأحد أبناء المدينة أنه منذ نحو 15 عاماً مضت شرعت وزارة الصحة فى إنشاء مستشفى جديد بمدينة القصير بدلاً من المستشفى الحالى الذى أصبح فى صورة متهالكة للغاية وبدأ العمل فى هذا المبنى بعد أن خصصت المحافظة من جانبها مساحة الأرض المطلوبة لإنشاء المستشفى وهى 15 ألفا، ونطالب وزارة الصحة بسرعة الإنتهاء من هذا المستشفى لإنه لن يخدم فقط مدينة القصير بل سيخدم القطاع الجنوبى للمحافظة خاصة أن المنطقة أصبحت بها حركة سياحية كما أن مواطنى مرسى علم والشلاتين وحلايب يحتاجون فى أحيان كثيرة لخدمات طبية لا توجد بمدنهم وأقرب مكان لهم سيكون هو مستشفى القصير الجديد . وفى مدينة الغردقة عاصمة المحافظة مازال المستشفى العام بالمدينة يعانى نقصا بعض التخصصات فكما يقول الدكتور أحمد إبراهيم مدير عام المستشفى أنه لا يوجد أطباء فى جراحة المخ والأوعية الدموية وأنه يضطر للإستعانة بأطباء من خارج المستشفى فى مثل هذه الحالات. بينما يؤكد محمد على سكرتير الوحدة المحلية لمدينة الشلاتين أن المستشفى المركزى الموجود بالمدينة والذى يخدم مدينتى الشلاتين وحلايب لايوجد به سوى أربعة أطباء بصفة دائمة ومستقرة منها تخصصات البطن والصدر والجراحة بينما مازالت تغيب تخصصات النساء والتوليد والرمد والأسنان والمخ والأعصاب وبعيدا عن كلام سكرتير مدينة الشلاتين فإن الأمر لايختلف من حيث نقص التخصصات الطبية فى مدن رأس غارب وسفاجا والقصير فمعظم حالات الطوارئ الحرجة ترسل لمستشفى الغردقة العام على بعد عشرات الكيلو مترات .