أعلن جمال الشوبكى سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن الرئيس محمود عباس سيصل الى القاهرة مساء اليوم للقاء أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بناء على الدعوة الذى تلقاها من سيادته، لبحث الأوضاع المستعجلة والمهمة فيما يخص القضية الفلسطينية. يأتى ذلك فى وقت، واصلت شرطة الاحتلال الإسرائيلى منع قائمة حددتها سلفا بأسماء نساء وفتيات مقدسيات من الدخول إلى المسجد الأقصى، ولاحقتهن وأبعدتهن، وانتظمت النساء الفلسطينيات فى اعتصام قرب بوابات الأقصى. فى حين وفرت شرطة الاحتلال الحماية والحراسة المشددة لعصابات المستوطنين اليهود التى جددت اقتحامها للمسجد من باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية ومشبوهة فيه. ومن ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس أربعة شبان فلسطينيين فى جنين. وفى بيت لحم ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم فلسطينيا. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال قرب ساحة المهد أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز والصوت. كما قامت قوات الاحتلال أمس، بتجريف أراض زراعية جنوب بيت لحم، بهدف الاستيلاء على الأراضى لأغراض استيطانية.وفى الخليل،داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء ونصبت حواجز عسكرية. وعلى صعيد آخر، أكدت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الاستعدادات قد انتهت لعقد المؤتمر القانونى الدولى حول الأسرى فى العاصمة الأردنية عمان يومى 16و17 سبتمبر الجارى تحت عنوان «حماية الأسرى والمعتقلين مسئولية والتزام دولي»، بهدف الوصول إلى وثيقة قانونية شاملة حول أوضاع الأسرى وفق القوانين الدولية وآليات التحرك لتوفير الحماية لهم. فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار ما يسمى ب«المحكمة العليا الإسرائيلية» الذى يشرع لسلطات الاحتلال الإسرائيلى ويتيح لها هدم منازل الفلسطينيين فى جميع مناطق الضفة الغربية دون استثناء. واعتبرت الخارجية الفلسطينية القرار إمعانا فى العنصرية وتكريس الاحتلال، وضم المزيد من أراضى فلسطين وتهويدها . وعلى صعيد آخر، طالب المتحدث باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي، حركة «حماس» بالإفراج الفورى عن كوادر وعناصر فتح من معتقلات حماس، محذرا من مغبة ما يتعرض له أعضاء الحركة من تعذيب وحشى وإهانات سيترتب عليها تداعيات خطيرة. وقال القواسمي، «إن التهمة الموجهة لأبناء حركة فتح الذين اختطفتهم حماس خلال الأيام القليلة الماضية والبالغ عددهم 40 فتحاويا، هى الجهر بمبايعتهم للرئيس الفلسطينى محمود عباس». ومن جانبه،أكد أحمد عساف المتحدث باسم حركة «فتح» التزام الحركة باتفاق المصالحة والتفاهمات الموقعة مع «حماس» للذهاب حتى النهاية فى تطبيق ما اتفق عليه من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطنى من القيام بواجباتها تجاه المواطنين فى قطاع غزة، وتسليمها المعابر والوزارات والأمن والكهرباء للتخفيف من معاناتهم ولتسريع عملية إعادة الإعمار. وقال عساف، تعقيبا على خطاب رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» خالد مشعل أمس - «إن خطاب مشعل متناقض ولم يأت بجديد ولم يطرح أمرا جديا، يخرج الشعب الفلسطينى من أزماته التى كانت حركة (حماس) ولاتزال أحد أسبابها الرئيسية . وشدد عساف على «المغالطات والتناقضات فى خطاب مشعل، فهو دعا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما كلنا يعلم أن حماس رفضت تشكيل هذه الحكومة قبل أقل من شهر عندما عرضت عليها، وكذلك دعوته للانتخابات العامة التى عطلتها (حماس)، أما المجلس الوطنى فقد رفضت (حماس) المشاركة فيه». وأضاف عساف متسائلا «لماذا لم يطلع مشعل شعبنا الفلسطينى والأمة العربية على تفاصيل مفاوضات (حماس - إسرائيل) التى يقودها شخصيا.