كتبت صفاء جمال الدين: شهد اليومان الماضيان الاعلان عن رقمين مختلفين لمعدلات التضخم من جهتين مختلفتين, فبينما اعلن البنك المركزي أمس الأول ان معدل التضخم ارتفع إلي مستوي8.68% في شهر مارس. مقارنة ب7.30%, في شهر فبراير.وأشار البنك إلي أن التضخم الأساسي علي أساس شهري بلغ1.12%, في شهر مارس مقابل0.52%, في شهر فبراير, هذا في الوقت الذي اعلن فيه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء, ان التضخم سجل ارتفاعا بنسبة1.3%, خلال شهر مارس2012 مقارنة بشهر فبراير الماضي, وسجل ارتفاعا بنسبة9.5% مقارنة بشهر مارس.2011 ويرجع هذا الاختلاف كما يذكر الخبراء الي ان البنك المركزي وضع مؤشرا لقياس التضخم استبعد منه بعض السلع التي تتحدد أسعارها اداريا مسعرة أو مدعمة بالإضافة إلي بعض السلع التي تتأثر بصدمات العرض المؤقتة, والتي لن تعبر عن أسعارها الحقيقية وتتصف بأنها الأكثر تقلبا. ولا يمكن اعتبار ذلك المؤشر بمثابة المقياس الأساسي للتضخم وبديلا عن المعدل الأساسي وفقا للرقم العام لأسعار المستهلكين الذي يصدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء, وتم استبعاد عدة بنود من مؤشر المركزي, من بينها الخضراوات والفاكهة, التي تعتبر العناصر الغذائية الأكثر تقلبا وتمثل8.8%, من السلة السلعية للمستهلكين في مصر, وكذلك العناصر المحددة إداريا وتمثل19.4%, من السلة السلعية للمستهلكين. وجاءت أسباب الارتفاع الشهري في الرقم القياسي لأسعار المستهلكين وفق بيانات جهاز الاحصاء نتيجة لارتفاع أسعار مجموعة الكهرباء والغاز والوقود المنزلي, الخضراوات, الفاكهة, اللحوم والدواجن, الأسماك والمأكولات البحرية, الألبان والجبن والبيض, خدمات النقل. وعلي المستوي السنوي سجلت مجموعة الكهرباء والغاز والوقود المنزلي ارتفاعا قدره39% بسبب ارتفاع أسعار أسطوانة البوتاجاز بنسبة213%, كذلك سجلت مجموعة الدخان ارتفاعا قدره37% بسبب ارتفاع أسعار السجائر بنسبة38%, وسجلت مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية ارتفاعا قدره15%, وسجلت مجموعة الخضراوات ارتفاعا قدره12% بسبب ارتفاع أسعار الطماطم بنسبة20%, والفاصوليا الخضراء بنسبة30%, أيضا سجلت مجموعة خدمات النقل ارتفاعا قدره2.4% بسبب ارتفاع أسعار وسائل الانتقال بالنقل الخاص بنسبة2.4%.