رغم وجود مستشفى جامعى بمدينة قنا منذ عده سنوات فإن المستشفى لا يستقبل حالات الطوارئ والحوادث، مما يضطر المواطنين إلى نقل المرضى والمصابين إلى مستشفيات أسيوطوسوهاج، المر الذى يعرض حياة المصابين للخطر بسبب نقلهم لمسافات طويلة تصل إلى 300 كيلومتر وغالباما يدفع المصاب حياته إما اثناء نقله وتعود به سيارة الإسعاف جثة هامدة أو يلفظ أنفاسه على أعتاب مستشفيات المحافظات المجاورة. ويتكرر هذا المشهد بصفة يوميه حتى وصل الأمر إلى تنظيم سائقى سيارات الاسعاف بوقفة احتجاجية لشعورهم بالألم لوفاة العديد من الحالات التى يقومون بنقلها على مدار اليوم، كذلك يتضح فى المشهد النقص الحاد فى المستشفيات واطقم التمريض والوحدات الصحية التى تضطر لندب اطباء لمدة ثلاثة ايام وكذلك عدم تأهيل عدد كبير من المستشفيات. يقول حسين على حسن: شقيقى اصيب قبل شهرين فى حادث طريق خلال استقلاله اتوبيس وتم تحويلة مع 5 اخرين لمستشفى سوهاج بسبب عدم استقبال مستشفى قنا الجامعى لحالات الحوادث، ولكن بعد ساعات لفظ شقيقى انفاسه الاخيرة بسبب تأخير اسعافه وعلاجه رغم أن مستشفى قنا الجامعى لا تبعد عن مكان الحادث سوى كيلو مترات قليلة. الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى قال: اننا استشعرنا حجم المشكلة والمعاناة التى يعانيها اهالى المرضى الذين يضطرون لنقل حالات الحوادث الى المحافظات المجاورة لذلك بدأنا فى انشاء مستشفى للطوارئ بطاقة 1000 سرير ولن تقتصر على خدمة أبناء محافظة قنا فقط بل تمتد خدماتها إلى المحافظات المجاورة وسوف يتم انشاء المستشفى خلال عام واحد. أما اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا فيقول بالنسبة للمستشفيات والوحدات التى تعانى نقص الاطباء فقد طالبت وزير الصحة بزيادة اعداد اطباء التكليف للمحافظة. وأضاف أن وجود كلية للطب بقنا وهى فى سبيلها لتخريج اول دفعه سوف يساهم فى حل مشكلة عجز الأطباء فى غضون عامين على الاكثر، مشيراً الى أن القوات المسلحة تسلمت عددا من المستشفيات المركزية بدشنا وابوتشت وفرشوط لإعادة تأهيلها، كما تم الموافقة على رفع كفاءة مستشفى قفط المركزى لكى تكون مجهزة لتقديم خدمة افضل للمواطنين.