الجرام يتخطى 5300 جنيه.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    ترامب: بدء إخطار الشركاء التجاريين بتعريفة جمركية جديدة تسري في أغسطس    فلسطين.. طيران الاحتلال المسير يقصف خيمة تؤوي نازحين غربي خان يونس    تشيلسي يواجه بالميراس بالقوة الضاربة فى كأس العالم للأندية 2025    روسيا ترفض العقوبات الأمريكية الجديدة على كوبا    تشكيل تشيلسي لمواجهة بالميراس    غدًا.. امتحان الرياضيات البحتة ل علمي رياضة بنظام الثانوية العامة الحديث    تحرك عاجل من محافظ بنى سويف لنقل سيدة بلا مأوى لتلقي الرعاية الطبية    كايروكي في «العالم علمين» 2025.. تعرف على أسعار التذاكر وشروط الحضور    مدرب فلومينينسي: هكذا أوقفنا الهلال    علاء مبارك يعلق على هزيمة الهلال أمام فلومينينسي بمونديال الأندية    مواعيد مباريات اليوم في كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة    التشكيل الرسمي لمباراة تشيلسي وبالميراس في كأس العالم للأندية    بالصور- ياسمين صبري وعماد زيادة.. نجوم الفن في زفاف حفيد عادل إمام    «إيه كمية التطبيل ده!».. رسائل نارية من أحمد حسن بسبب مدحت شلبي    الفئات المعفاة من المصروفات الدراسية 2026.. التفاصيل الكاملة للطلاب المستحقين والشروط المطلوبة    الرطوبة تقترب من 100% والحرارة تتجاوز 41.. بيان هام يكشف طقس الساعات المقبلة    تل أبيب وواشنطن وطهران| حرب مسرحية.. أم حقيقية؟    13 قتيلا على الأقل جراء سيول في ولاية تكساس الأمريكية    ثورة شعب حماها الجيش| أهل الشر يواصلون استهداف العلاقة الأقوى على مر العصور    «مش عايز حاجة من الدنيا».. فيديو ل محمد فؤاد وابنته يتصدر مواقع التواصل    «جيل Z» يشتري الفكرة لا السلعة.. خبير يحذر الشركات من تجاهل التحول إلى الذكاء الاصطناعي    محافظ المنيا: "القومي للمرأة يعزز مكانة المرأة في التنمية ويخدم آلاف المستفيدات بمبادرات نوعية"    رسميا بعد الهبوط الأخير.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 5 يوليو 2025    «أبو حطب» يوجه باستمرار حملات النظافة وتمهيد الطرق بقرى أشمون    في زيارة رسمية.. البابا ثيودوروس بمدينة كاستوريا باليونان    البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié    ميدو يكشف: شيكابالا حالة نادرة في الكرة المصرية.. والوفاء للزمالك عنوان مسيرته    منتخب مصر للناشئين يواصل استعداداته لكأس العالم    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تكشف برنامج إلكتروني موحد ورموز انتخابية جديدة    حزب العدل يصدر بيانا بشأن مشاركته بانتخابات مجلس الشيوخ    النيابة العامة تُباشر التحقيقات في حريق ب عقار سكني من 3 طوابق بمنطقة البساتين (صور)    غرق شاب خلال السباحة فى نهر النيل في الأقصر    العثور على جثة فتاة مفصولة الرأس داخل جوال بلاستيك بأبو النمرس.. والنيابة تُحقق    محاكمة 15 متهمًا ب"خلية مدينة نصر".. السبت    شك في سلوكها.. فكهاني يقتل زوجته ذبحًا بالطالبية    مستوحاة من المشروعات القومية.. الهيئة الوطنية للانتخابات تستحدث رموز انتخابية جديدة    أسعار طبق البيض اليوم السبت 5-7-2025 في قنا    إعلام عبري يكشف العقبة الرئيسية في طريق استمرار المحادثات بين حماس وإسرائيل بشأن مقترح وقف إطلاق النار    إعلام إسرائيلي: تلقينا رد حماس من الوسطاء وندرس التفاصيل    4 أبراج «أثرهم بيفضل باقي»: متفردون قليلون الكلام ولا يرضون بالواقع كما هو    دعاء يوم عاشوراء مكتوب ومستجاب.. أفضل 10 أدعية لمحو الذنوب وقضاء الحاجه (رددها الآن)    «الحيطة المايلة» في الجسم.. خبير تغذية يكشف خطأ نرتكبه يوميًا يرهق الكبد    بدائله «ملهاش لازمة».. استشاري يعدد فوائد اللبن الطبيعي    دون أدوية.. أهم المشروبات لعلاج التهاب المسالك البولية    تفاصيل قافلة طبية شاملة رعاية المرضى بالبصراط مركز المنزلة في الدقهلية    بعد واقعة بسمة وهبي، موظفة تتهم مستشفى شهيرا بالدقي بوفاة ابنتها: الدكتور نام أثناء العملية    ضبط لص لمحاولته سرقة كابلات كهربائية في مدينة 6 أكتوبر    أخبار × 24 ساعة.. الحكومة: زيادة تغطية الصرف الصحى فى الريف ل60% عام 2025    للصيانة.. فصل الكهرباء بقرية إبشان وانقطاع المياه في قرى دسوق وقلين بكفر الشيخ    سكرولينج.. عرض يحذّر من تحول الهاتف المحمول إلى لص الحياة على مسرح الريحاني    مصادر للقاهرة الإخبارية: رد حماس تضمن فتح المجال لمفاوضات غير مباشرة للتهدئة 60 يوما    أمير صلاح الدين: الدكاترة قالولى مش هتعيش ولو عطست هتتشل.. اعرف القصة    اليوم| نظر دعوى عدم دستورية مواد قانون السب والقذف    ما هي السنن النبوية والأعمال المستحب فعلها يوم عاشوراء؟    عالم أزهري: التربية تحتاج لرعاية وتعلم وليس ضرب    خطيب الجامع الأزهر: علينا أن نتعلم من الهجرة النبوية كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة تحديات العصر    دعاء يوم عاشوراء 2025 مكتوب.. الأفضل لطلب الرزق والمغفرة وقضاء الحوائج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد 46 عاما من حرق الأقصى
النار مازالت مشتعلة فى قلوب الفلسطينيين
نشر في الأهرام اليومي يوم 23 - 08 - 2015

أكثر من أربعة عقود مرت علي احراق المسجد الأقصي المبارك، أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ففي الحادي والعشرين من شهر أغسطس عام 1969، قام الإرهابي اليهودي الاسترالي "مايكل دينس روهان" وبدعم وغطاء من العصابات الصهيونية المغتصبة لفلسطين وقدسها ومقدساتها، بإحراق المسجد الأقصي المبارك، في جريمة تعتبر من أكثر الجرائم ايلاما بحق الأمتين العربية والاسلامية وبحق مقدساتهما.
تمر علينا هذه الذكري، ولا يزال شعبنا العربي الفلسطيني يعيش حالة من التشرذم والانقسام، لم يشهد لها مثيلا منذ قيام الكيان الصهيوني، ناهيك عن حالة من الانقسامات واللامبالاة التي تعصف بالعالمين العربي والاسلامي.
وقد بدأت قصة الحريق، عندما اقتحم المتطرف روهان ساحات الحرم القدسي الشريف، وتمكن من الوصول إلي المحراب وإضرام النار فيه محاولة لتدمير المسجد، وقد أتت النيران علي مساحة واسعة منه فقد طالت معظم أثاث المسجد المبارك وجدرانه، ومنبر صلاح الدين الأيوبي، ذلك المنبر التاريخي الذي استغرق بناؤه 20 عاماً، كما أتت النيران الملتهبة في ذلك الوقت علي مسجد عمر بن الخطاب ومحراب زكريا ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالاً داخل المسجد الأقصي، وكان الأمر سيكون أعظم من ذلك، إلا أن المواطنين العرب حالوا دون امتدادها إلي مختلف أنحاء المسجد.
وبلغت المساحة المحترقة من المسجد، أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد على 1500م2، واليوم، وبعد مضي 46عاماً، لايزال الحريق مستمراً بصور متعددة، من خلال التهويد والحفر أسفل المسجد المبارك ومحاولة حرقه وهدمه، والاقتحامات اليومية ليل نهار، وإغلاق أماكن العبادة، والحرق المتعمد للمساجد والكنائس وحرمان الفلسطينيين من الصلاة فيهِ، والتضييق علي المقدسيين وهدم بيوتهم ورفض منحهم تراخيص لترميم بيوتهم، ومحاولة افراغ المدينة من سكانها العرب، ناهيك عن اعتداءات المستوطنين ليل نهار علي السكان وقتلهم وحرق عائلات بأكملها، كما حصل مع عائلة الطفل الرضيع الشهيد علي دوابشة.
وقد وجدت تلك الإعتداءات والإنتهاكات الصهيونية ضد الأماكن والمقدسات الإسلامية، دعماً رسميًا كاملاً واحتضاناً من الحكومة اليمينية المتطرفة، التي أصدرت عشرات القرارات والمشاريع التهويدية بحق المقدسات، ولبناء الوحدات الإستيطانية، كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أقر مبلغ 25 مليون دولار أمريكي، لمخططات تهويدية في منطقة البراق (الجهة الغربية من المسجد الأقصي)، فالمدينة المقدسة تتعرض وفقا لكم هائل من المعطيات والوقائع الموثقة، إلي التهويد الشامل في كافة مجالات ومناحي الحياة المقدسية، في الوقت الذي باتت فيه الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية علي حد سواء عرضة للإنتهاكات والاعتداءات المختلفة بلا توقف،
والعدوان علي المسجد الأقصي، ليس محصورًا علي هذا الحريق فحسب، فمجازر عام 1990 وعام 1996 وعام 2000 ، ليست بعيدة، وبحسب تقرير أصدرته مؤسسة القدس الدولية، حول أوضاع القدس والمسجد الأقصي، نفذ الاحتلال 28 حفرية في الجهة الغربية من المسجد، و17 في الجهة الجنوبية، و5 في الجهة الشمالية.
في هذه الذكري نتساءل, هل كانت جريمة إحراق المسجد الأقصي عملية عدوانية عادية ككل العمليات العدوانية اليومية علي الشعب العربي الفلسطيني؟ أم أنها تشكل ركناً أساسياً من بنية العقلية الصهيونية؟, والجواب ليس صعباً بالتأكيد، فمؤسس الحركة الصهيونية " ثيودورهرتزل"، يقول في مؤتمر بازل بسويسرا " إذا حصلنا يوماً علي القدس وكنت ما أزال حياً وقادراً علي القيام بأي شيء، فسوف أزيل كل شيء فيها، ليس مقدساً لدي اليهود، وسوف أدمر الآثار التي مرت عليها قرون ", وأخيرا، فإن جريمة حرق الأقصى كانت بداية انطلاق قافلة الإرهاب التي تشتد وتزداد هستيرية وسعارا، في ظل خريطة المفاوضات والتسوية العقيمة وصمت وعجز العالمين العربي والإسلامي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.