فى المجلس الوزارى لصندوق أوبك للتنمية الدولية..

خطة جديدة ل «أوفيد» لأمن الطاقة والماء والغذاء

كشف مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) سليمان الحربش، قيام «أوفيد» بوضع استراتيجية جديدة تختص بالتركيز على النهج الترابطى لتحقيق أمن الطاقة والماء والغذاء، باعتبارها تمثل التحديات الحاسمة فى القرن الحادى والعشرين، مؤكدا بذل «جهود مرضية» لتحقيق الاستخدام الأمثل لموارد «أوفيد»، وحفظ التوازن بين مهمته، واستدامة موارده.
جاء ذلك فى ختام اجتماعات المجلس الوزارى ل «أوفيد» فى دورته السنوية السادسة والثلاثين، حيث تم استعراض ومراجعة إنجازات المؤسسة، ووضع السياسات المستقبلية لها، والمصادقة على الخطة الاستراتيجة الجديدة، التى تضع إطاراً لأنشطة المؤسسة التشغيلية والتطوير المؤسسى خلال السنوات العشر المقبلة (2016 - 2025).
وفى تقريره للمجلس الوزارى بشأن عمل مجلس الإدارة منذ آخر اجتماع عقد فى يونيو فى العام الماضى، أثنى رئيس مجلس المحافظين، عبدالوهاب البدر، من دولة الكويت، على جهود المجلس المتواصلة، مشيراً إلى اعتماد تمويلات جديدة تقدر بنحو 1.7 بليون دولار لدعم 74 مشروعاً فى مختلف المجالات الإنمائية. وسلط البدر الضوء على التقدم الملحوظ فى تعزيز المؤسسات، وبناء القدرات البشرية، معربا عن شكره للدول الأعضاء لحرصها على تحقيق رسالة ورؤية «أوفيد»، ومواصلة نجاحه.
وأشار الحربش إلى أن هذا النهج قد شكل العمود الفقرى لخطة «أوفيد» الاستراتيجية للعقد المقبل.
وأكد للمجلس أنه تم بالفعل حتى الآن تخصيص نسبة 68% من إجمالى تعهدات «أوفيد» لدعم المشروعات المتعلقة بهذا النهج المترابط لأمن الطاقة والماء والغذاء.
الطاقة للفقراء
وفى إطار مبادرة «أوفيد» للطاقة من أجل الفقراء، تحدث الحربش عن الجهود المبذولة فى هذا المضمار، مشيراً إلى إحراز المزيد من التقدم على صعيد الجهود التنفيذية والداعمة.
وأشاد بقرار «أوفيد» بقيادة الجهود الرامية إلى حشد الدعم من أجل القضاء على فقر الطاقة من خلال مشاركة شركات البترول والغاز، وكذلك انضمام الدول الأعضاء إلى هذه الجهود، وهى إحدى ثمرات مرحلة التحول التى بدأها «أوفيد» منذ عشر سنوات، بهدف تحقيق المزيد من الفاعلية والاستدامة.
واختتم مدير عام أوفيد حديثه معترفا بالتحديات المزدوجة التى تواجه أهداف التنمية المستدامة، وتتمثل فى نموذج إنمائى عالمى جديد، وبنية جديدة للتمويل، مؤكداً للوزراء وجود قناعة راسخة برسالة ورؤية «أوفيد» فى تحقيق تنمية مستدامة من خلال خطته التى تم اعتمادها للسنوات العشر المقبلة.