" نحن خادمون للشعب أنا وزملائي الوزراء وتحت أمر الشعب " ، ثم " إن من سيقدر علي فهم متطلبات تلك المرحلة والعمل من خلالها فأهلأ به ، ومن لا يقدر فليبتعد" ، وأضاف " أن مصر علي أعتاب مرحلة جديدة تبدأ عقب أفتتاح قناة السويس الجديدة" ، أقوال للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ينطبق عليها المثل الشعبي " أسمع كلامك أصدقك .. أشوف أمورك أستعجب" . الأولي قالها من خمسة إيام محلب في لقاءه مع المواطنة نادية فتحي بعد استجابته لطلبها علي الهواء في مداخلة بأحد البرامج الليلية بعد فشلها من مشكلتها مع وزارة التربية والتعليم ، وأتصل أمامها بوزير التعليم وطلب منه مقابلتها وحل مشكلتها ، والثانية خلال اجتماعه من أربع أيام مع رؤساء شركات المقاولات العامة في حضور 3 وزراء هم الاستثمار والتخطيط والإسكان ، مؤكدا لهم أن بعض شركات الدولة للمقاولات أصابها الوهن والحكومة ترغب في نهوضها كلها ، كما طالب من ثلاثة أيام " كشف حساب " لأعضاء حكومته وبسرعة تقديمهم تقارير عن مجهودات كل وزارة خلال الفترة السابقة وما تم إنجازه من مشروعات وما تبقي قيد المتابعة خلال أسبوع تمهيداً لرفعها للرئيس ومما فسر للكثيرين سواء الوزراء أنفسهم والمتوقعين تغييرا وزاريا منتظرأ ، ومن يومان أنتقد محلب بلهجة صارخة تقاعس بعض الوزراء عن تنفيذ المشروعات المكلفين بها خاصة أن بعضهم حظي بأكثر من فرصة ، ولم يعد مجالا للإبقاء علي " ترس مكسور" في العجلة السريعة " بوصف قوله"، مشددا علي حتمية إتباع وسائل مبتكرة للتعامل مع المشكلات لتكون الوزرات علي مستوي القيادة السياسية خاصة بعد توقع الشعب المصري تساقط الاستثمارات الكبري ، مؤكدا "إي كلام عن الإنجازات من دون أن يشعر به رجل الشارع هو والعدم سواء" ، هذه أقوال وشهادات رئيس الوزراء نفسه علي أداء أفراد حكومته الذين أصيبوا بالإرتباك والعجز في إيجاد إي حلول للمشاكل الحياتية للمواطنين والأمثلة مرعبة للفشل الحكومي أمام المزمنة مثل القمامة والتعليم والصحة والمرور وغول الفساد والكهرباء والمياه بأسعارها المسعورة وسوء الخدمة وحوادث الطرق والحرائق والتي تسجل أرقاما قياسية تؤهل لكأس العالم الذي فشل الرياضيون للتأهل إليه خيبة رياضية أخري ، وهناك من الأزمات في الأسبوع الماضي دليلا لبطء التحرك أو التنسيق الواجب أزمة الوراق وراح أربعين ضحية برئية حلمت بالتنزه بمراكب الإهمال ، وأزمة أطفال بني سويف راحوا ضحية الغش في الدواء دون أن ينبهم أحدأ " الدواء به سم قاتل" .
أري أني أسكن في بلدين الأولي دولة قوية برئيس أسرع من الجميع بوعود وخطط زمنية محددة وتنفيذ مدروس وهيئة مكلفة ومحاسبة علي إي تقصير كما هو الحال في مشروع قناة السويس الجديدة " ألف مبروك للمصريين" ، وأخري وزارة بمايستروا دون أوركسترا وإجتهاد دون رؤية ومتابعة بلا برنامج ، فواعلية بلا نتائج ، شعارات عدالة اجتماعية بلا وقائع ، كلمات قلبية لا تداوي أموات، فهل المرحلة التي تعيشها مصر والآمال المعقودة بعد إنجاز القناة الجديدة ومشروعات التنمية منتظرة بدء الإنطلاق ولن يرضي أحدا سوي إنجاز القناة ، ومما يستوجب بوصلة جديدة للنجاة من توهان النموذجين علي قدر ومقدار زعيم دولة قوية منظمة ذو رؤية وتخطيط وتنفيذ في أقل وقت ممكن فنحن كما قال نسابق الزمن ، لا فجوة في المنظومة لحكومة بلا رؤية سياسية ووزراء مجموعة خدمية تتسم بالبطء والإرتباك وتصريحات غير مسئولة وبين مجموعة وزارية اقتصادية تعاني الفشل في تسويق الإنجازات وإبتكار تحرك المقطورة للإمام ، فغير وزارات المواجهة التي تؤدي دوراً بطوليأ في الزود عن البلاد ، نجد وزراء يعزفون خارج السرب كالآثار والثقافة والسياحة وتعثرات التعليم والصحة والصناعة والإسكان والتموين وتغيب الباقي عن الحضور لأسباب معلومة ، ومما يؤكد أن موعد التغيير الوزاري قد حان ... فالشعب قبل الرئيس ينتظر إستكمال مسيرة الإنجازات وكفاءات الأداء وعقول ذات عضلات لا العكس فالطموحات في مشروعات التنمية بطول مصر وعرضها تحتاج إلي دماء جديدة بشرايين شابة قادرة علي التنفيذ ، فمصر ينبوع لا ينضب الكفاءات . [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ