بدأت مصر مرحلة جديدة بعد الافتتاح لقناة السويس الجديدة، الذى حظى بمشاركة ومتابعة عالمية كبيرة، وبعد ساعات من تدشين الإنجاز الضخم، بدأت «بشائر الخير» لمصر وذلك بعبور 63 سفينة من الاتجاهين، بحمولات بلغت 3.3 مليون طن، حيث عبرت من الشمال 37 سفينة، و من الجنوب 26 سفينة عبرت بالمجرى الجديد للقناة، كما قدمت القناة الجديدة دليلا عمليا على كفاءتها وجاهزيتها للتعامل مع الظروف الصعبة، حيث عبرت وللمرة الأولى أكبر سفينة حاويات فى ا لعالم، وهى السفينة الدنماركية «ميرسك مارستال بحمولة قدرها 300 ألف و360 طنا، وبغاطس عمقه 49.6 قدم. وجاء عبور السفينة العملاقة وسط ظروف جوية صعبة، من ضباب كثيف وشبورة مائية وظلام، الأمر الذى عكس كفاءة مرشدى وقباطنة هيئة قناة السويس.. ولاتزال القناة الجديدة محور اهتمام وسائل الإعلام وكبار المسئولين فى الدول العربية والأجنبية، وتجمع هذه الدوائر الإعلامية والسياسية على ان القناة الجديدة إنجاز ضخم للمصريين، وأن آثاره الإيجابية سوف تنعكس على حركة الملاحة الدولية. وفى الوقت نفسه تحرص القيادة السياسية المصرية على استغلال قوة الدفع الكبرى التى فجرها إنجاز القناة الجديدة فى الإسراع بعملية التنمية فى مصر، وقد بدأت هيئة قناة السويس فى مشروعات تطوير محور القناة، ويتوقع ان تكون البداية بمشروع تطوير ميناء بورسعيد. ومن ناحية أخرى كشفت وزيرة التنمية الإسبانية آنا باستور بعد مشاركتها فى افتتاح القناة، عن أن بلادها تبحث تنفيذ القطار فائق السرعة ما بين القاهرة والأقصر، وأكدت الوزيرة ان المهندسين الأسبان فى شركة أنيكو يعملون على التصاميم الأولى للقطار، مشيرة إلى أنه مشروع مهم للغاية. وعلى صعيد آخر كثف الرئيس عبدالفتاح السيسى من جهوده من أجل إطلاق مشروع المليون فدان، الذى سوف يمثل إضافة هائلة للرقعة الزراعية وتأمين الغذاء وتوفير فرص عمل وتحقيق دعم حقيقى لمحدودى الدخل فى البلاد. لمزيد من مقالات رأى الاهرام