كشفت السجلات العامة في ولاية كاليفورنيا الامريكية وموقع لتسجيل الناخبين في مدينة لوس أنجلوس أن والدة المرشح للانتخابات الرئاسية حازم أبو اسماعيل أصبحت مواطنة أمريكية قبل وفاتها, مما يعني حرمانه من الترشح وفقا للإعلان الدستوري. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في تقرير نشرته علي موقعها أمس أن بعض السجلات العامة تشير إلي أن نوال عبدالعزيز نور والدة أبو إسماعيل تقيم مع ابنتها حنان في نفس العنوان في سانتا مونيكا, مشيرة إلي أنه تم الاتصال بهاتف باسم حنان أبو إسماعيل وأن الشخص الذي رد أكد أنها شقيقة المرشح للرئاسة, بينما لم ترد حنان أبو إسماعيل علي اتصالات هاتفية للحصول علي توضيح. وأضافت أن موقع انترنت لمنطقة لوس أنجلوس أكد أن اسم نوال عبدالعزيز نور مسجل في قوائم الناخبين ومرفق به نفس العنوان وتاريخ الميلاد. ورأت الصحيفة أن خروج أبو إسماعيل عن حلبة الصراع نحو الرئاسة سيشعل نار السباق مرة أخري في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك إبان ثورة25 من يناير العام الماضي, ومن ثم يحدد ملامح الحكومة المقبلة لأكبر دولة في العالم العربي. وأشارت الصحيفة إلي أن متحدثا باسم حملة أبو اسماعيل أعلن ارسال مندوب الي الولاياتالمتحدة للتحقق من صحة هذه البيانات, زاعما احتمال أن تكون هذه البيانات مزورة. وقال محمد فهيم عبدالغفور المتحدث باسم حملة أبو إسماعيل نحن سنواصل حملتنا كالمعتاد, الشيخ حازم لا يرغب في أن يصدر تعليقات لوسائل الإعلام قبل اتخاذ رد قانوني قوي علي هذه المزاعم. وقالت نيويورك تايمز إن مسئولين بوزارة الداخلية المصرية, تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب تناولهم تحقيقات جارية, أكدوا أمس الأول أنهم حصلوا علي نسخ من أوراق سفر أمريكية تخص والدة أبو إسماعيل, ما يثبت أنها أصبحت مواطنة أمريكية قبل وفاتها منذ سنوات قليلة, لكن لم يتم التأكد من طبيعة هذه الأوراق. ولفتت الصحيفة الامريكية إلي أن استبعاد أبو إسماعيل قد يسهم علي صعيد المعادلات السياسية علي أرض الواقع في توحيد أصوات الاسلاميين التي تشهد تباين وانقسام حتي الآن, مرجحة أن يكون خيرت الشاطر مرشح جماعة الاخوان المسلمين للرئاسة المصرية, هو أكثر المستفيدين من جراء ذلك, فيما يعرب أنصار المرشح عبد المنعم أبو الفتوح عن آمالهم في استقطاب أنصار أبو إسماعيل لدعم مرشحهم. وأوضحت الصحيفة أن القوي الليبرالية تنفست الصعداء بعد هذه التقارير التي تشير إلي احتمال استبعاد أبو إسماعيل من الترشح للرئاسة, مشيرة إلي أن بعضهم قال أبو إسماعيل ربما كان يكذب أو قصير النظر أو لا يدري.