سوريا البلد الشقيق الحبيب إلي قلب كل المصريين وإذا حاول الإنسان حصر الروابط الإنسانية والحضارية التي تربط بين الشعبين الشقيقين فلن يستطيع، وعلي مر التاريخ شكلت سوريا أهمية كبري لمصر وقد بدأ هذا الاهتمام منذ عهد الفراعنة وحتي عصرنا الحديث وطوال عمر الزمان وعبر التاريخ سجلت صفحات بأحرف من نور للترابط بين مصر وبلاد الشام في التصدي للهجمات البربرية للتتار ومن بعدها للصليبيين وتشارك الشعبان الشقيقان معاناة وويلات حروب الإستعمار القديم والحديث، وأكدت وقائع الأيام أن اتحاد مصر وسوريا كان هو الأقوي دائماً في مواجهة اعداء العروبة والإسلام واختلط الدم المصري والسوري في ساحات المعارك وامتد إلي علاقات مصاهرة حتي يومنا هذا ... هذا البلد الحبيب ابتلاه الله سبحانه وتعالي وله في ذلك إرادة ومشيئة بحرب عبثية متواصلة منذ 4 سنوات أسفرت حتي الآن عن أكثر من 300 ألف شهيد ونحو 5 ملايين نازح ودمرت ما يقرب من 80 % من كل ماهو مبني من قديم عبر الحضارات وماهو حديث ... والسؤال الذي يلح علي عقول كل عاقل هو هل لو أعلن الرئيس بشار الأسد مثل هذه الحرب الضروس علي العدو الأول للعرب إسرائيل التي تحتل الجولان منذ 42 عاماً هل كانت إسرائيل او أشد الأعداء لسوريا يمكنهم أن يلحقوا بالشعب السوري مثل هذا الدمار والإيذاء، وهل كان العالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع سيترك إسرائيل تفعل ذلك ؟. ونداء إلي الشعب السوري وقادته أستحلفكم بالله ( أليس فيكم رجل رشيد )؟ يُحكم العقل والدين ويغلب مصلحة هذا الوطن الجريح الذي فقد كل مقومات القوة من جيش وشرطة ومقدرات شعب . وهل هناك مستفيد اكبر من إسرائيل ؟ مجرد سؤال .. لمزيد من مقالات ◀ حسين ثابت