أخيراً.. استجابت كافة الأطراف في الأزمة السورية لصوت العقل.. وقررت الجلوس معاً.. والاحتكام لما ستسفر عنه المفاوضات والحوار المقرر عقده في جنيف الشهر القادم!! لقد أكدت مرارا انه لا حل لهذه الأزمة سوي بالمفاوضات والجلوس علي مائدة الحوار.. ورفض البعض هذا الحل.. وأكدت لهم ان الأيام ستثبت انه لا حل بدون مفاوضات!! قالها الرئيس الراحل أنور السادات خلال مباحثات السلام بين مصر وإسرائيل "أن الحروب لن تنهي أزمات وانه لابد من الجلوس للمفاوضات".. وأصبحت مبدأ للعالمين.. ولكن المشكلة ان العرب غير مقتنعين بذلك!! والحمد لله ان أطراف أزمة سوريا استجابت لصوت العقل.. حتي لو كان متأخراً.. فهي عادة عربية كما قلت أننا نستجيب بعد فترة ولكن الحمد لله الوقت لم يقض علي الأمل.. وكفي ما قتل وتم تشريده من أبناء الشعب السوري الشقيق!! سبق وان وجهت سؤالا محددا ولم أتلق أي إجابة عنه وهو من هم الجيش الحر في سوريا وهل هم سوريون؟! وماذا يريدون؟! ومازلت عند رأيي وسؤالي.. وفي انتظار إجابة بالطبع سوف تكشفها الأيام ومن خلال الحوار في جنيف.. حتي نعلم من مع ومن ضد؟! ومن يريد تقسيم الدول العربية؟! ومن يعمل لصالح العرب؟! وفي النهاية فانني أرجو من كل العرب ان ننهي بلا غضب سياسة "التقطيع" حين نسير خلف ما يريدون وليس ما نريده نحن؟!.. فهل نستوعب الدرس؟! بصراحة وبلا غضب أيضا أشك!!