إستفزني تصريح علي لسان د.عزة هيكل، عضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية قالت فيه إنه من المتوقع أن يتم عقد اجتماع مع عدد من شباب الإعلاميين لمناقشة ما توصلوا إليه في وثيقة الشرف الإعلامي وبحث مشروع هيكلة ماسبيرو، إضافة إلي اللقاء بالمسؤولين عن غرفة صناعة الإعلام. وهذا هو مربط الفرس الذي يجعلني أتساءل ما دخل غرفة صناعة الإعلام بهيكلة ماسبيرو؟، الذي إنتهي أبناءه بالفعل من وضع عدة دراسات خاصة بالهيكلة منذ فترة لأنهم الأدري بشئونهم وليس غرفة صناعة الإعلام التي تضم ملاك وعاملين بالإعلام الخاص والقنوات الخاصة التي تحتاج أكثر من غيرها للهيكلة وإعادة الضبط والتنظيم. وما يستفز أيضا الكلام الكثير منذ فترات طويلة حول هيكلة ماسبيرو والذي لا يتعدي مجرد الكلام ولم يدخل نطاق التنفيذ أو حتي التمهيد له وهو ما يدعو للإندهاش فكل من له صلة وليست له صلة بماسبيرو أصبح يتحدث ويبتكر أفكارا للهيكلة ويصدر تصريحات، وأعتقد أنه إذا كانت هناك إرادة قوية للتنفيذ لكانت الأمور إتضحت قليلا طوال الفترة الماضية، فالكل يعلم داخل ماسبيرو وخارجه أنه هناك مواقع وإدارات وقيادات لا محل لها من الإعراب، وأثبتت فشلها وعدم قدرتها علي التأثير أو تحقيق العائد المادي، بينما لم يستطع أحد المصارحة والمكاشفة للوصول لأولي خطوات الهيكلة بإتحاد الإذاعة والتليفزيون في قطاعات يزيد عدد العاملين في كل قطاع بها عن 5 آلاف شخصا وهي لا تحتاج لكل هذا العدد، بينما لا يتعدي عدد البرامجيين في ماسبيرو 6 آلاف متخصص ما بين معدين ومذيعين ومخرجين من بين أربعين ألف. وهنا أري أنه لابد من الجرأة في إتخاذ القرار والبدء في تنفيذه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فقد جاء الوقت الذي يحتاج فيه المواطن لإعلامه الرسمي بينما يعيش أهل ماسبيرو في حالة إنتظار للهيكلة التي لا يلبث أن ينتهي مشروع نحوها ثم يبدأ التفكير في مشروع جديد من جانب آخرين، وهو ما يثير الإحباط ويضيع الوقت ويساهم أكثر في أن يفقد ماسبيرو مكانه ومكانته وكوادره. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى