فوجئ العاملين في ماسبيرو بصفة خاصة والعاملين في الحقل الإعلامي بصفة عامة بقرار رئيس الوزراء في 17يونيه بالغاء وزارة الإعلام في التشكيل الوزاري الجديد وذلك دون أن يحدد أسباب هذا الالغاء وهل الوقت مناسب مع عدم وجود برلمان، وعندما أقر الدستور أنشاء مجلس الأعلي للإعلام لم يحدد الشخصيات التي تمثل هذا المجلس وما هو العدد المناسب لهدا التمثيل كما لم يحدد الأهداف والمهام التي يقوم المجلس بممارستها ويتساءل العاملين بماسبيرو عن أسلوب وتمويل المجلس هل سيكون من الحكومة أم سيعتمد علي الموارد الذاتية أم سيتلقي التبرعات والمنح والهبات كما أن هناك فكر اخر بالاعتماد علي الإعلانات وتأجير الأستديوهات بالإضافة إلي تأجير ترددات إذاعية جديدة أو منح إشارة البث أو أحياء المشروع القديم بفرض ضريبة على المواطنين الذين لديهم أجهز التليفزيون والراديو. والسؤال الأخير الذي يطرح نفسه هل سيستقل المجلس عن الحكومة وعن مؤسسة الرئاسية؟. استطلعت "الوادي" بعض أراء العاملين بمبني ماسبيرو للتعبير عن رأيهم في تحويل وزارة الإعلام إلي مجلس وطني إعلامي. هبة فهمي مذيعة بالقناة الثقافية بالتليفزيون المصري تحدثت قائلة نحن كنا ضد وجود وزارة الإعلام في الأساس فاذا كنا نتحدث عن إعلام حر ومستقل فليس من المفروض أن يتبع أي نظام لانه إعلام مملوك للشعب فالإعلام في العالم أنتهت فكرة أن يقوده نظام أي كان هذا النظام وهذا كان أحد مطالب ثورة 25 يناير أن لا يكون هناك وزارة للإعلام وقيل أنه سيأخذ فترة لإعادة الهيكلة لكي تتحول إلي هيئة مستقلة وهذة كانت الإشكالية التي أخذت شهور ثم تحولت لسنوات وتابعت هبة وجاء وزير وراء وزير حتي اليوم فنحن مع فكرة وجود المجلس ولكن كيف يكون المجلس وبأي شكل سوف يكون هذة هي علامة الأستفهام. وأكد سيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما، أن المشكلة ليس مشكلة انها تكون هيئة مستقلة بنفس مواصفات وزارة الثقافة هذة هي الطريقة التي تفكر بها الحكومة الحالية ولا بعماله من خارج المبني لان كل من بداخل المبني يريد الحفاظ علي الدخل الأزمة ليست وزارة ولا هيئة الأزمة كيفية تغير نمط الأنتاج الإعلامي داخل إتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي نطلق عليه الإعلام الموجهة هذا الإعلام الخاص بالخدمة العامة أتغيرت ملامحه في العالم فيما عدا الدول الشديدة التخلف أو شديدة الديكتاتورية وأعطي فؤاد مثلآ بوزارة الثقافة قائلآ بأن الوزارة تحولت 90٪ من ميزانيتها تذهب إلي الموظف أجور مكافأت حوافظ أما المال الذي يصرف علي المنتج الثقافي لا يتعد 10٪ وتحدث المخرج محمد غنيمي، قائلآ أن المشكلة الأساسية التي نواجها في التليفزيون هي العمالة الذائدة ومشكلة سوء توزيع هذة العمالة فتوجد إدارات عدد الموظفين فيها قليل بالنسبة لحجم العمل وإدارة اخري عدد الموظفين فيها تكدس لأن الوساطة فيها كثيرة وأشار غنيمي إلي المشكلة البراميجية وأنتاج البرامج ضعيف وخصوصآ الفترة الماضية وعدم العادلة في مكان برنامج ميزانيته عاليه جدآ وشغله قليل وعلي جانب اخري يوجد برنامج ميزانيته قليله ولكن شعله كثير فإعادة الهيكلة تحتاج إلي إعادة توظيف للعاملين وإعاد نظر لميزانية البرامج بما يتناسبكما ان الهيكلة تتطلب معاش مبكر لانه يوجد ناس تعمل بعقود وحاليآ التعيين بالعقود متوقف ولابد من توقفه علي الأقل لمدة 5 سنوات حتي نستطيع تثبت العقود السابقةفهي تحتاج دراسة جيدة حتي لا يظلم ناس كثيرون. وأوضحت غادة نصار مخرجة بالتليفزيون، بأنه لابد لا تاتي الهيكلة بالسلب علي العاملين ومما لا شك فيه أن التليفزيون يوجد لديه بطالة مقنعة كثيرة جدآ فلا يكون حلها بتسريح الناس فهي ليس لها هيكل واضح فكيف أن تأتي بعمالة ويتم عمل عقود لهم وتثبيتهم وفجأه نستغني عنهم فلابد من ان لا يضار أحد فانا لا استطيع أن اقرر ان الهيكلة أفضل ام لا. إيمان العقاد مذيعة بالقناة الفضائية المصرية، قالتأن المبني يعاني من أزمة شديدة بالنسبة للعمالة الزائدة المتمثلة في الإداريين فالمكاتب ملتصقة ببعضها من كثرة العماله و التي تعد حملآ زائدآ علي ميزانية الإتحاد أما البرامجيين ليس عددهم كبير مقارنتآ بعدد الإداريين وبالعملة المتواجدة بالقنوات الخاصة فكل قناة يتواجد بها ما بين 600 إلي 700 فرد فكيف يتصرفوا في هذة العمالة وأضافت العقاد أن عند الهيكلة لابد من علي رزس منظومة الهيكلة أن يمتلك الفكر والرؤيا من التوجه الصحيح والعمل علي أن يدار المكان بشكل مختلف و كيفية تخفيض العمالة الذائدة بدون ضرر الأخرين.