الأحداث المؤسفة للمباراة المشئومة التي أقيمت بين المصري والأهلي باستاد بورسعيد مازالت تلقي بظلالها علي الكرة المصرية بشكل عام بعد توقف مسابقة الدوري ورفض إقامة أي دورات تنشيطيه كما صاحبت تلك الأحداث اضرارا كبيرة علي الأندية المصرية الثلاث. وهي الأهلي والزمالك وإنبي والمشاركة في دوري الابطال الافريقي وكأس الاتحاد( الكونفيدرالية) وأيضا فيما بعد عندما يشارك المنتخب الأول في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة التي ستقام عام2014 بالبرازيل أو التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في جنوب إفريقيا. ووضح من خلال الأحداث الأخيرة التي عاشها الجميع في الشارع الرياضي أنه لن تقام أي مباريات سواء ودية أو رسمية دون موافقة الأمن بعد أن وضعت وزارة الداخلية علي ضوء تقرير النيابة4 اشتراطات ضرورية من أجل اقامة تلك المباريات بحضور جماهيري وتلك الاشتراطات تمثلت في الآتي. (1) ضرورة اقامة حاجز بين الجمهور والأمن. (2) عمل بوابات الكترونية للتفتيش. (3) وضع كاميرات في المدرجات لمراقبة الجماهير وتصرفاتها أثناء المباراة. (4) عمل بوابات للخروج تستوعب الجماهير عند خروجها وتكون أكثر من بوابات الدخول. وبتحديد تلك الاشتراطات لن يكون هناك ملعب في مصر جاهز لتلك الاشتراطات الآن ونحن في اياب دور ال16 لدوري ابطال افريقيا أو الكونفيدرالية أو عندما تنطلق تصفيات المنتخب الأول لأن تلك الاشتراطات تتطلب تكاليف باهظة بالإضافة إلي عامل الوقت حيث من الممكن أن تستغرق أكثر من عام. إذا الاندية الثلاث وفي حال تأهلها إلي الأدوار المقبلة وحتي النهائي لدوري الابطال والكونفيدرالية ستواجه الفرق المنافسة في القاهرة بدون حضور جماهيري بدءا من دور ال16 ومعني ذلك أن كل فريق في حال وصوله للنهائي سيخوض6 مباريات كاملة بدون هذا الحضور الذي يمثل عنصرا مهما من أجل الدفاع عن سمعة الكرة المصرية والمشكلة تكمن أيضا في دور الثمانية للبطولتين الذي يقام بنظام المجموعات, حيث تضم كل مجموعة4 فرق مما يتطلب ان كل فريق يلعب علي ارضه3 لقاءات وهي مشكلة بالفعل صعبة للغاية لآن الأمن في جميع الأحوال لن يتحمل تأمين أي لقاء. ولهذا ستكون الاندية الثلاث السابقة بين مطرفة الداخلية وسندان الاتحاد الافريقي لكرة القدم( الكاف) الذي يؤكد في لوائحه الخاصة المنظمة لبطولاته ضرورة تأمين بعثة الفريق الضيف منذ لحظة وصوله وحتي مغادرته ولهذا اشترط أولا أن يوافق الأمن علي تأمين المباراة حسب الشروط الخاصة باللعبة. وإذا كانت الأندية المصرية وهي الأهلي والزمالك وإنبي ستلعب من غير حضور جماهيري فإن نفس الشيء سوف ينطبق علي المنتخب الأول الذي سيبدأ خوض منافسات تصفيات إفريقيا المؤهلة للنهائيات المقبلة في جنوب إفريقيا حيث أولي مبارياته في المرحلة الثانية من التصفيات أمام جمهورية افريقيا الوسطي وهناك أيضا التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة بالبرازيل عام2014 حيث يلعب المنتخب ضمن منافسات المجموعة السابعة أمام منتخبات موزمبيق وزيمبابوي وغينيا وأولي لقاءات المنتخب في تلك التصفيات يوم8 يونيو أمام موزمبيق بالقاهرة ويلعب أيضا الجولتين الثالثة والسادسة علي أرضه أمام زيمبابوي وغينيا حسب الجدول المعلن. في حين ستكون الجولات الأخري وهي الثانية والرابعة والخامسة خارج ملعبه أمام منتخبات غينيا وزيمبابوي وموزمبيق علي التوالي. ووراء تلك الظروف الصعبة للكرة المصرية سواء من خلال توقف النشاط الرياضي رسميا أو خوض الفرق والمنتخب الأول المباريات بدون جماهير ستكون من المؤكد مهمة الكرة المصرية في افريقيا صعبة للغاية.