كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن نتائج مأساوية خطيرة أظهرها التقرير الذي أعدته المنظمة حول أوضاع المواطنين في سوريا. وقال ان هناك أكثر من مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات العاجلة من غذاء ودواء وكساء لتأثرهم بعمليات القتل والتدمير اليومية التي تمارسها قوات الجيش السوري والشبيحة, مشيرا الي أن ما تقدمه الحكومات والمنظمات والهيئات لهم هو قليل جدا, ووصف الوضع في سوريا بالمزري. وأوضح أوغلو ان التقرير غطي كافة أنحاء سوريا سواء المناطق التي تحت سلطة الحكومة السورية أو التي تحت سيطرة المعارضة وكشف عن ضخامة الوضع الذي تجاوز كل التصورات السابقة. وعن أبرز نقاط التقرير قال هناك حاجة كبيرة لسد حاجة الجائعين والمرضي والعراة في سوريا, وأهاب بالمنظمات الدولية والخيرية تقديم العون للشعب السوري ووصف المعونات المقدمة بالقليلة جدا, وقال أوغلو: أرسلنا ثماني شاحنات ونهيب بالحكومات والمنظمات أن تساعدنا في تعبئة المزيد من الشاحنات. يأتي ذلك في وقت حذر فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الغربية والعربية أمس من تسليح خصوم الرئيس السوري بشار الأسد قائلا إن ذلك لن يؤدي سوي إلي مزيد من إراقة الدماء, ولن يمكن المعارضة من هزيمة القوات الحكومية. ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن لافروف قوله خلال زيارة إلي أذربيجان حتي لو كانت المعارضة مدججة بالسلاح فانها لن تهزم الجيش السوري,وستكون هناك مذبحة لأعوام.وأضاف لافروف:إن اجتماعات أصدقاء سوريا تضعف جهود انهاء العنف. ويتزامن ذلك مع وصول وفد من إدارة عمليات حفظ السلام في الأمانة العامة للأمم المتحدة إلي دمشق لبحث آلية تطبيقية لمهمة المبعوث المشترك إلي سوريا كوفي أنان, والمشاورات التي يجريها أعضاء مجلس الأمن الدولي لاستصدار بيان رئاسي حول الأزمة السورية يطلب من دمشق تنفيذا دوليا لالتزاماتها بوقف العمليات العسكرية اعتبارا من العاشر من إبريل الحالي وذلك وفقا لما أعلنته المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس. وفي أنقرة, أصدرت وزارة الخارجية التركية تحذيرا شديدا لمواطنيها بعدم السفر إلي سوريا, قائلة إنها تلقت معلومات من مواطنين اتراك بشأن الصعوبات التي يواجهونها بعد دخول سوريا لاسباب مختلفة. وعلي صعيد المواجهات, أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط8 قتلي أمس, بينهم جندي منشق في مختلف المدن السورية. وأعلنت شبكة شام الإخبارية قيام القوات الحكومية أمس بقصف أحياء في حمص, وذكرت أن أرتالا من الدبابات لدي مدينة حماة حيث بدأت القوات النظامية بشن حملة اعتقالات ومداهمات. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد القتلي المدنيين في أنحاء متفرقة من سوريا أمس الأول ارتفع إلي.58 ونفت المعارضة السورية أمس ماتردد من تقارير حول بدء القوات النظامية الانسحاب من بعض المدن الهادئة في أنحاء البلاد, قبيل حلول الموعد النهائي لتنفيذ وقف إطلاق النار, بحسب خطة السلام التي تدعمها الأممالمتحدة. وقال عبدالله: ليس هناك ما يدل علي انسحاب فعلي, بل علي النقيض لقد عززوا انتشار القوات في كافة أنحاء دمشق. ومن ناحية أخري, ذكرت صحيفة الوطن أن الأجهزة المختصة ألقت القبض علي عدد من المسلحين في منطقة مضايا بريف دمشق وصادرت أسلحة من بينها صواريخ تاو إسرائيلية الصنع. وقالت إن31 شخصا من البلدة ذاتها سلموا أنفسهم مع أسلحتهم, وأوضح هؤلاء أن الحقيقة باتت واضحة وأن كل ما يجري هو إرهاب لا مصلحة لسوريا وشعبها فيه. كما أعلنت الأجهزة السورية أنها ضبطت مقر قيادة ما يسمي بكتيبة الفاروق المعارضة في محافظة حمص. وذكر موقع إخباري سوري اليكتروني صباح أمس أن الاجهزة ضبطت في المقر المذكور خرائط وصور لأحياء المدينة وجهاز بث فضائي وكاميرات تصوير وأجهزة صوت ووثائق لاستهداف معسكرات الجيش السوري وأماكنها.