أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 8 قتلى بينهم جندى منشق فى مختلف المدن السورية، فيما أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بوقوع هجوم على بلدة طفس فى داعل وسط قصف عنيف وإحراق العديد من المنازل، فيما خرجت تظاهرات عدة مناهضة للنظام ليلا ل"نصرة للمدن المنكوبة". وذكرت شبكة شام الإخبارية أن قوات الرئيس السورى بشار الأسد واصلت اليوم، الأربعاء، قصف أحياء الخالدية والقرابيص والقصور والبياضة ودير بعلبة فى حمص وسط البلاد ودخول أرتال من الدبابات مدينة حماة وسط البلاد فى إطار تعزيزات أرسلت إلى المدينة حيث بدأت القوات النظامية باقتحام حيى الحميدية والشرقية صباح اليوم وشن حملة اعتقالات ومداهمات. وقال ناشطون سوريون إن حى تلبيسة قصف بنحو 10 قذائف صاروخية، فى حين دارت اشتباكات بين الجيش السورى الحر وقوات "الأسد" فى حى دير بعلبة التى اقتحمت الحى صباح اليوم.وأعلنت لجان التنسيق المحلية إن حصيلة قتلى أمس بلغ 85 قتيلا، بينهم 33 شخصا فى محافظة إدلب شمال البلاد و21 شخصا فى محافظة حمص و6 أشخاص فى محافظة حلب. وفى شريط التظاهرات المسائية، ذكرت لجان التنسيق المحلية ان تظاهرات سارت فى يبرود فى ريف دمشق تهتف للمدن المحاصرة وتطالب بإسقاط النظام، وفى كفرعروق فى محافظة إدلب "نصرة لتفتناز" التى سقط فيها الثلاثاء عشرون قتيلا بين المدنيين. وفى حماة، أنشد المتظاهرون فى حى جنوب الملعب اغنية من كلماتها، بحسب ما اظهر شريط فيديو نشره ناشطون على موقع "يوتيوب" الإلكترونى "ودونى على حمص بدى بوس ترابا، بروحى رح افدى شبابا"، بينما رفعت فى التظاهرة لافتة كتب عليها "رغم كل قصفك لم يمت فينا إلا الخوف". وشملت التظاهرات، بحسب ناشطين، حى طريق حلب فى المدينة، وبلدة معرة مصرين فى إدلب وأحياء سيف الدولة والصاخور وبنى زيد فى مدينة حلب (شمال). على صعيد آخر، من المتوقع أن يقوم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرجر بزيارة مدينة درعا جنوبى البلاد، وذلك عقب يوم واحد من اجتماعه فى دمشق مع وزراء الخارجية والصحة والداخلية السوريين. ومن المقرر أن يصل إلى دمشق اليوم وفد من إدارة عمليات حفظ السلام فى الأمانة العامة للأمم المتحدة لبحث آلية تطبيقية لمهمة المبعوث الدولى إلى سوريا كوفى عنان. من جهته، دعا المعارض السورى رياض الترك المعارضة فى بلاده إلى القبول بخطة مبعوث الأممالمتحدة كوفى عنان من أجل حقن دماء السوريين، وإلى حوار وطنى لا يستثنى منه أحد من المكونات السياسية للشعب السورى بما فيها النظام. وقال فى بيان نشر اليوم فى دمشق إن قبولنا من داخل سوريا لهذه الخطة نابع من مسئوليتنا الوطنية، لكننا فى المقابل نعلم أن النظام سوف يستمر فى المماطلة، معتبرا أن خطة عنان يمكن أن تؤدى إلى فرض رقابة دولية حقيقية على الأرض تتيح للمراقبين الدوليين التحقق من الجهة التى تنتهك وقف إطلاق النار. وبحسب الترك، فان الهدف من الحوار سيكون قيام حكومة انتقالية محايدة ومستقلة تنقل سوريا - خلال مهلة زمنية محددة - نحو النظام الوطنى الديمقراطى من خلال انتخاب جمعية تأسيسية تحت إشراف عربى ودولى وتنتخب رئيساً للبلاد وينبثق عنها حكومة بديلة، وتضع دستورا للبلاد. من جهة أخرى، كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو عن نتائج مأساوية خطيرة للتقرير الذى أعدته المنظمة حول أوضاع المواطنين فى سوريا، لافتا إلى أن هناك أكثر من مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات العاجلة من غذاء ودواء وكساء لتأثرهم بعمليات القتل والتدمير اليومية التى تمارسها قوات الجيش السورى والشبيحة، مشيرا إلى أن ما تقدمة الحكومات والمنظمات والهيئات لهم هو قليل جداً، ووصف الوضع فى سوريا ب"المزرى". وأوضح إحسان أوغلو: إن التقرير غطى كافة أنحاء سوريا سواء المناطق التى تحت سلطة الحكومة السورية أو التى تحت سيطرة المعارضة وكشف عن ضخامة الوضع الذى تجاوز كل التصورات السابقة. وعن أبرز نقاط التقرير، قال أوغلو "هناك حاجة كبيرة لسد حاجة الجائعين والمرضى والعراة فى سوريا"، وأهاب بالمنظمات الدولية والخيرية لتقديم العون للشعب السورى ووصف المعونات المقدمة بالقليلة جداً، وعن آلية التى تعتمد عليها المنظمة فى تقديم المساعدات.