اقترح مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر قوى المعارضة في تركيا، السفير المتقاعد "فاروق لو أوجلو" استضافة اجتماع موسع في تركيا حول الشأن السوري، علي أن يشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة وممثلون عن الاتحاد الأوروبي و الجامعة العربية وروسيا وإيران ومعارضون سوريون وممثلون عن إدارة بشار الاسد" لتقييم الأوضاع الجارية في سوريا والخروج بصيغة مناسبة لإيجاد حل للأوضاع المتأزمة في سوريا. وقال "لو اوغلو" في تصريحات للصحفيين ، نقلتها اليوم صحيفة (ميلليت) التركية اليوم الثلاثاء لقد خابت الآمال على أثر عدم توصل مجلس الأمن إلى اتفاق موحد بين الدول الأعضاء لإيقاف أعمال العنف في سوريا وفتح الطريق لتأسيس إدارة سورية مشتركة ، مضيفا إن الحكومة التركية تتبع سياسة ذات بعد واحد بشأن الوضع السوري الذي يتناقض مع حسن الجوار والقوانين الدولية المتعارف عليها.
وأكد القيادي التركي المعارض، أن الشعب السوري هو المسؤول الوحيد عن تقرير مصير نظامه دون السماح لتدخل أجنبي ، وأنه من الضروري على بشار الأسد أن يفتح الطريق أمام حل الأزمة السورية وذلك من خلال ابتعاده عن سياسته المتبعة حاليا التي تشكل عقبة أمام الحرية و الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان.
وعلى صعيد آخر، وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء إلى دمشق للقاء بشار الأسد، على ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.
وأوضحت الوزارة في رسالة على حسابها على موقع تويتر أن "سيرجي لافروف وميخائيل فرادكوف (رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية) وصلا إلى دمشق لإجراء محادثات مع الأسد.
وفي السياق نفسه، حذر مسئولون بوزارة دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي من تصاعد أعمال العنف في سوريا، مؤكدين أن التهديدات المتزايدة لنظام بشار الأسد من شأنها إثارة القلق والذعر في إسرائيل نظرا لخوفها من خطورة وقوع أسلحة الجيش السوري في أيدي الجماعات "الإرهابية" حسب قولهم.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية - فى تقرير على موقعها الإلكتروني- أنه عقب الأعمال الدموية التى ارتكبت فى حمص من قبل قوات الأسد، قالت مصادر بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن "هناك إمكانية نقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى حزب الله في لبنان ولغيرها من المنظمات الأخرى"، مؤكدة أن هذه الأسلحة تشمل صواريخ "اس ايه" المتقدمة وصواريخ بعيدة المدى مرتفعة المسار بجانب الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
وكان وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي إيهود باراك قد صرح مؤخرا بأنه من الصعب التنبؤ بما سيحدث بالضبط في سوريا فنحن نراقب أى محاولة لتمرير أى أسلحة متقدمة".
ومن جانبه، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلى الميجور جنرال عمير ايشيل إن إسرائيل تشعر بالقلق الشديد من سقوط نظام بشار الأسد ووقوع الأسلحة فى يد "الإرهابيين" نظرا لآن سوريا تعد مخبأ للأسلحة الكيميائية والبيولوجية القادمة أساسا من دول أوروبا الشرقية.