أكد الدكتور خيرى عبدالدايم نقيب الأطباء أن من أبرز التحديات التى تواجه منظومة الرعاية الصحية فى مصر كما ورد فى «تحقيقات الأهرام» النقص الحاد فى التمريض ببعض المستشفيات ومن ثم فهى خارج نطاق الخدمة بالرغم من إنفاق ملايين الجنيهات على إنشائها مثل مستشفى الطوارىء فى قصر العينى وأكاديمية أمراض وجراحة القلب بجامعة عين شمس والتى تضم سبعة أدوار يعمل منها 3 فقط بسبب نقص التمريض. فهل يعقل هذا؟ أيضا فى الوقت نفسه قرأت اعلانا صادما صادرا عن وزارة الأوقاف يتضمن قبولها دفعة جديدة تتراوح بين 30 و40 طالبة للعام الدراسى 2015 2016 بالمعهد الفنى للتمريض نظام الخمس سنوات التابع لمستشفى الدعاة من بين الحاصلات على الشهادة الإعدادية العامة الحديثة هذا العام 2014 2015 لغة انجليزية من محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية بمصروفات دراسية بمبلغ ألفى جنيه عن كل عام دراسى على دفعتين: القسط الأول بعد اجتياز الاختبارات الشخصية لقبول الطالبة بثلاثة أيام والقسط الثانى مع بدء الترم الثانى علما بأن المعهد لا يتوافر به مسكن للطالبات وغيره من الشروط، وأظن أن المصروفات السنوية لطالبة بالمعهد الفنى للتمريض تفوق المصروفات الجامعية لطلبة كليات القمة من طب وصيدلة وهندسة وإعلام واقتصاد وعلوم سياسية بأكثر من الضعف وعلى ولى أمر الطالبة أن يدفع لها خلال فترة الدراسة عشرة آلاف جنيه مصرى. ألم يطلع على هذا الإعلان قبل نشره مسئول بوزارة الأوقاف لكى يوقف هذه الشروط المجحفة؟ وكلنا يعلم من هم البسطاء من شعبنا الذين يلحقون بناتهن بمعاهد ومدارس التمريض، وقد كان من المفترض أن تتكفل الأوقاف بمصروفاتهن الدراسية وملابسهن وإقامتهن وإعاشتهن وحتى منحهن مصروفا شخصيا كما هو متبع فى مدارس فنية أخرى بالدولة وذلك تشجيعا للراغبات فى ممارسة هذه المهنة التى يقل الإقبال عليها مع شدة احتياج مستشفياتنا لهذه المهنة بسبب ما تروجه المسلسلات من تشويه لصورة الممرضات ناصعة البياض. وأظن فيما يبدو أن الأجهزة المعنية بالدولة كل يعمل على شاكلته دون تنسيق أو تقدير لاحتياجات الدولة من العمالة الفنية المطلوبة على وجه السرعة فى الوقت الذى يتم فيه فتح كليات نظرية جديدة تخرج عشرات الآلاف سنويا لاتحتاج الدولة منهم سوى المئات وهناك أعداد أخرى منهم لم يصبها الدور فى التعيين منذ عشرات السنين. فهل نحن سائرون على الطريق الصحيح وبالقوة المطلوبة أم أن السيارة ترجع إلى الخلف. علام علام محمد وكيل أول وزارة بالطيران المدنى سابقا