كشف جيمس كومى رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "إف.بي.آي" عن أن السلطات الأمريكية أحبطت مخططات لشن هجمات فى الولاياتالمتحدة خلال أيام عطلة عيد الاستقلال فى الرابع من يوليو الحالي. وأبلغ كومى الصحفيين بأن أكثر من عشرة أشخاص اعتنقوا فكر تنظيم داعش عبر الإنترنت تم اعتقالهم خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وقال مصدر أمنى أمريكى ثان إن بعض من ألقى القبض عليهم كانوا يتواصلون مع تنظيم داعش باستخدام بيانات مشفرة. ولم يذكر كومي، تفاصيل عن عدد المخططات التى تم الكشف عنها أو أهدافها. على صعيد منفصل، قال مصدر بجهاز الأمن القومى إنه تم إحباط عدة مخططات وضعها متعاطفون مع تنظيم داعش لشن هجمات فى الخارج فى الأيام القليلة الماضية. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة الأمن الداخلى قد أصدرا تنبيها لأجهزة إنفاذ القانون بتوخى اليقظة تحسبا لشن هجمات قرب الرابع من يوليو، غير أنه لم تقع أى هجمات. فى الوقت نفسه، كشف مكتب إدارة شئون الموظفين الأمريكى أن الاختراق الكبير لقاعدة بيانات حكومية فى الولاياتالمتحدة ثبت أنه أكبر مما كان يعتقد فى البداية، حيث يؤثر على "معلومات حساسة" لأكثر من 20 مليون شخص.وقال المكتب إنه بينما كان يتم التحقيق فى حادث اختراق منفصل فى يونيو الماضي، تم اكتشاف اختراق كبير لبيانات شخصية. وأضاف المكتب أنه خلص "وبثقة عالية" إلى أنه تمت سرقة معلومات حساسة بينها أرقام الضمان الاجتماعى ل21،5 مليون فرد من قواعد بيانات. وكان المكتب قد ذكر فى يونيو أن ذلك الاختراق أثر على 4،2 مليون موظف حالى وسابق بالحكومة الأمريكية. وعلى صعيد الإرهاب الدولى أيضا، حذر فولكان بوزكير وزير شئون الاتحاد الأوروبى فى تركيا أمس من أن تركيا ستعانى لمواكبة تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين، وقال إن كثيرا منهم سيحاولون على الأرجح الوصول لأوروبا.وقال الوزير فولكان بوزكير لصحيفة "حريت" خلال زيارة لبروكسل : "بلغت تركيا أقصى طاقتها لاستيعاب اللاجئين، والآن هناك حديث عن أن موجة جديدة من اللاجئين قد تظهر، هذا سيتجاوز طاقة تركيا وسيضع الاتحاد الأوروبى وجها لوجه مع مزيد من المهاجرين". وذكر بوزكير أن الأموال التى أنفقتها تركيا على اللاجئين - والتى تضمنت إقامة مخيمات على حدودها التى يبلغ طولها 900 كيلومتر مع سوريا - تجعل مساهمة الاتحاد الأوروبى الذى تسعى أنقرة للانضمام له تبدو ضئيلة. وقال "أنفقنا ستة مليارات دولار حتى الآن، الاتحاد الأوروبى قدم فى المجمل 70 مليون يورو ولا يزال الأمر مجرد تعهد". وتستضيف تركيا بالفعل مليونى لاجيء من الحرب الأهلية السورية، وهو عدد أعلى مقارنة بالأعداد التى يستضيفها باقى جيران سوريا، الأمر الذى يجعل من تركيا أكبر بلد مستضيف للاجئين فى العالم. وتخشى تركيا الآن من أن تدفع المعارك حول مدينة حلب الشمالية مليون لاجىء آخرين لعبور الحدود ودخول أراضيها. وتعانى أوروبا بالفعل من أزمة مهاجرين، ولم تستطع الدول الأوروبية الاتفاق على كيفية التعامل معها، ووصل أكثر من 135 ألف لاجىء ومهاجر إلى أوروبا عبر البحر فى النصف الأول من العام ولقى قرابة ألفين حتفهم هذا العام وهم يحاولون عبور البحر المتوسط. وفى جاكرتا، ذكر عثمان ناسوتيون رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب فى إندونيسيا أمس أن السلطات تراقب طيارين اثنين منذ ستة أشهر للاشتباه فى أنهما يدعمان تنظيم داعش. وكشف تقرير مسرب من الشرطة الاتحادية الأسترالية أن الطيارين الإندونيسيين ربما يكونا قد اتجها للتطرف بعدما وضعا منشورات على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تؤيد تنظيم داعش وأجريا اتصالات مع مؤيدين آخرين للجماعة. وأضاف : "تلقينا معلومات من هيئات تطبيق القانون الدولى ونتتبعها، نراقب أنشطتهما منذ ستة أشهر". وقال إن الاثنين لم يعودا يعملان كطيارين، لكنهما ما زالا يعيشان فى إندونيسيا ويبحثان عن فرص عمل فى شركات الطيران.