لقى مشهد ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسى بالزى العسكرى ترحيبا وإشادة حزبية كبيرة، بوصفه تجسيدًا لروح التضامن مع الجيش الذى يخوض حربًا مفتوحة مع الإرهاب فى سيناء، والأهم انعكاساتها على رفع الروح المعنوية للوحدات المقاتلة. فمن جانبه، أكد سكرتير عام حزب الوفد المستشار بهاء الدين أبو شقة، أن زيارة الرئيس أعطت رسالة للعالم بأن مصر تواجه حربًا شرسة، ولكنها قادرة على دحر الإرهاب والمتطرفين. وقال أبو شقة ل «لأهرام» أن الزيارة أكدت أن القائد مع جنوده فى خندق واحد بالمعركة وأنها رفعت أيضًا الروح المعنوية للضباط والجنود، وأظهرت لهم وقوف رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة بجانبهم. بالإضافة لكونها أسعدت المصريين، فالكل شعر بالاطمئنان على الوطن. بينما أكد نائب رئيس حزب المؤتمر الدكتور جمال حنفى طه، أن الرئيس ضرب خير مثل بالقوة والشجاعة والمواجهة بارتدائه الزى العسكرى ووجد وسط أبنائه فى قلب المعركة ، مؤكدًا للعالم ولكل دولة تدعم الإرهاب أنه مستعد فى أى لحظة للمواجهة، وأنه يوجد وسط أبنائه من رجال القوات المسلحة يدعمهم ويشاركهم وانه معهم فى خندق واحد. وأضاف أن ارتداء الرئيس بدلته العسكرية خلال الزيارة أكد قدرته وقوته وشجاعته فى مواجهة الحرب مع الإرهاب والتصدى لأعداء الوطن فى الداخل والخارج، ورسالة للعالم أنه رجل لا يهاب الموت من أجل تراب أرضه ومستعد للتضحية بحياته من أجل وطنه. بينما رأى رئيس حزب السادات الديمقراطى الدكتور عفت السادات، هذا المشهد إنه رسالة للعالم كله بأننا نخوض خربا حقيقية ضد الإرهاب ، وأننا لا نخشى المواجهة من جديد من ميدان القتال، واشار إلى أن الإرهاب أصبح يهدد العالم أجمع، ولابد من توحيد الصف لمواجهة هذا الخطر. وأضاف أن الصورة أسهمت فى رفع الروح المعنوية لجنود وضباط الجيش، والذين يخوضون حربا حقيقية ضد جماعات مسلحة وأنها من ناحية أخرى عكست الاهتمام والمتابعة للأوضاع فى سيناء من قبل الدولة، وشدد السادات على ضرورة الانتهاء من إقرار القوانين والتشريعات الخاصة لمواجهة الإرهاب. كما قال أمين عام حزب المحافظين الدكتور بشرى شلش، إن ارتداء الرئيس السيسى زى القوات المسلحة خطوة جيدة لمؤازرة أفراد القوات المسلحة وتوجيه التحية التى يستحقونها. وأكد أنه من ضمن دلالات ارتداء الرئيس الزى العسكرى تأكيد إعلان الحرب التى يخوضها الجيش على الإرهاب فى سيناء. بينما اعتبر رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون، أن الجيش المصرى هو العمود الفقرى وصمام الأمان لاستقرار مصر، ووحدة الجيش وقوته وتماسكه من أهم الأسباب التى حمت الوطن من خطر الفوضى والتقسيم - كما حدث فى البلاد المجاورة سواء ليبيا أو اليمن أو العراق أو سوريا. وأوضح مخيون، أن من يسعى لهدم الجيش المصري، يعتبر خائنا وعميلا لأن هذا ما يتمناه أعداء هذا الوطن، وهو انهيار الجيش المصرى وما يتبعه من انهيار الدولة المصرية وانتشار الفوضى ثم انهيار المنطقة بأكملها. وشدد مخيون على أن هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد تستدعى من الشعب المصرى كله أن يصطف صفًا واحدًا وأن يكون يدًا واحدة؛ لمواجهة هذا الإرهاب الأسود. كما أكد المتحدث الإعلامى لحزب المستقبل، أحمد حسني، أن الزيارة احتوت على رسائل شاملة ومتعددة، وبخاصة أن الرئيس لديه مفاهيم خاصة يستطيع أن يوصل بها رسائله حيث ظهر بثباته مما عكس اطمئنانه وثقته بالأوضاع الأمنية فى سيناء واعتزازه بأداء القوات المسلحة بتلك المعركة وارتداءه للملابس العسكرية رسالة للتنظيمات الإرهابية بأن الرئيس السيسى وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة يدير المعركة بنفسه .وأضاف أن الزيارة تبعث برسالة شكر وتحية من الرئيس لجنود القوات المسلحة والشرطة وتعكس ثقته بالقوات المسلحة، ودعمه لهم ومعايشته لتفاصيل همهم نفسها ورسالة لكل الإقليم والعالم كله بأن مصر عمرها ما ستسقط، وأن المصريين لن يفرطوا فى حبة رمل واحدة من أرضهم، وأن الجيش اثبت للعالم بأكمله أنه قادر على مواجهة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها. ووصف رئيس تيار الاستقلال المستشار أحمد الفضالى الزيارة بكونها أتت فى توقيتها المناسب وأظهرت للعالم أن الأوضاع فى سيناء تحت سيطرة الدولة المصرية بالكامل. وأنها سيكون لها أبلغ الأثر النفسى عليهم، متوقعًا أن يتم قطع دابر الإرهاب من سيناء ومصر كلها خلال فترة وجيزة.