يعد استخدام القسطرة العلاجية بالطريقة العكسية اليابانية من احدث طرق علاج حالات الانسداد الشديد للشرايين التاجية للقلب بل وأكثرها تقدما وتعقيدا، وتستخدم فى المرضى الذين يعانون انسدادا كبيرا بالشرايين. وأصبحت هذه الطريقة تجنب اللجوء لجراحات القلب المفتوح .. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولى السنوى الأول لأمراض وجراحات القلب، والذى نظمه قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، بالاشتراك مع الجمعية المصرية لأمراض القلب حيث تتم مناقشة الطرق الحديثة لإجراء القسطرة عن طريق شريان الساعد، واستخدام تقنية الشنيور الطبى عن طريق القسطرة لعلاج حالات الانسداد المتكلس. ويقول اللواء د. نادى ميشيل رئيس أقسام القلب بمستشفيات الشرطة، انه تم مناقشة الجديد فى علاج أمراض القلب وجراحاته، ومنها طرق تركيب الصمام الصناعى الميترالى بأقل طرق التدخل الجراحى من فتحة 10سم كبديل لجراحة شق الصدر وما لها من مخاطر، وأيضا تركيب الصمام الأورطى عن طريق القسطرة العلاجية، كما تمت تبادل الخبرات حول الحالات الصعبة فى توسيع الشرايين التاجية وجراحات القلب الصعبة التى تمثل 10% من مشاكل القلب، وأيضا استخدام القسطرة العلاجية فى انسداد الشرايين الطرفية بالساقين نتيجة مضاعفات السكر وارتفاع الكوليسترول. وشرح د.عادل الاتربي أستاذ القلب بطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للقلب ، في ورشة عمل طرق استخدام القسطرة القلبية عن طريق الشريان الساعدى بالذراع كبديل للفخذ والتى تمتاز بخروج المريض خلال ساعات من المستشفى، وقلة مضاعفاتها الجانبية وتصلح لكافة حالات انسداد الشرايين عدا الحالات التى تستدعى استخدام دعامتين فى نفس الوقت، أو عند الحاجة للشنيور الطبى لتوسيع الشريان وشفط الجلطات، وأصبحت تستخدم بنسبة 100% بالقسطرة التشخيصية، و80% بالقسطرة العلاجية، ولكن مازال يعيبها ارتفاع تكلفتها لاحتياجها لمدخلات خاصة والاحتياج لأنواع معينة من قساطر مرشدة ومهارة كبيرة من الطبيب. وتناول د. عمرو الجندى رئيس قسم القلب بمستشفى الشرطة بالعجوزة ، تجارب المستشفى فى تطبيق الخبرة اليابانية باستخدام القسطرة بالطريقة العكسية لعلاج انسداد الشرايين التاجية التام بنسبة 100%، وتعد من عمليات القسطرة المعقدة حيث يستخدم بها كثير من الأسلاك والقساطر الاسترشادية وأنواع جديدة من الاسلاك المرشدة والقساطر الدقيقة للوصول لانسداد وتوسيعه ببالونات وتركيب دعامات دوائية، ويصعب علاج هذه الحالات بالقساطر التقليدية. كما تناول دور الموجات الصوتية رباعية الأبعاد فى التشخيص المبكر للعيوب الخلقية مثل ثقوب ما بين الأذينين والبطينين، والعيوب الخلقية بالشرايين التاجية والأورطى، والتى لم تكن تكتشف بالموجات الصوتية التقليدية. وأوضح د. حسن سيد رئيس قسم القلب بمستشفى الشرطة بمدينة نصر، عن تزايد الحاجة للدعامات الدوائية فى حالات ضيق الشريان التاجى فى حالات الضيق الحرج أو الطويل، أو عند وجود أكثر من ضيق، وتمتاز بانخفاض نسبة انسدادها مقارنة بالدعامات التقليدية، كما أوضح لعلاج هبوط عضلة القلب نتيجة الجلطة الشديدة ببالون الأورطى عن طريق القسطرة ، حيث تستخدم البالون للسيطرة على ضغط دم المريض لحين إجراء القسطرة العلاجية وتوسيع الشريان المسبب للجلطة وعودة القلب لعمله بكفاءة. وحول التقنية الحديثة لاستخدام الشنيور الطبى عن طريق القسطرة، يقول د. عمرو الحديدى أستاذ القلب بطب القاهرة إنها تستخدم بحالات التكلس الشديد للشرايين التاجية والتى يصعب فيها فتح الشريان وتوسعته بالطرق التقليدية بالبالون أو الدعامات، وتساعد هذه التقنية فى عمل تغيير فى شكل انسداد الشريان المتكلس بحيث يسمح بمرور البالونات ثم استعمال الدعامات، وتعد هذه الطريقة بديلا عن جراحات القلب المفتوح.