رغم العمل المتواصل الذى يقوم به مجلس إدارة اتحاد المصارعة من أجل إعداد لاعبيه لخوض منافسات البطولات المؤهلة لأوليمبياد رى ودى جانيرو، إلا أن مسئولى الاتحاد يواجهون كثيرا من البيروقراطية ، وما حدث فى مركز شباب الجزيرة أمس هو خير دليل على وجود من يسعى لإفساد خطط إعداد لاعبينا للأوليمبياد، تعود تفاصيل القصة إلى زيارة قام بها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة برفقة حسن الحداد رئيس اتحاد المصارعة، إلى مركز شباب جزيرة للاتفاق على تحديد صالة المصارعة بالمركز لتكون مركز الصناعة أبطال المصارعة وتدريب المنتخبات الوطنية التى تستعد للبطولات الدولية وأوليمبياد ريودى جانيرو، وتم الاتفاق على الخطوط العريضة على أن يبدأ للعمل بالقرار على الفور, ولم يحضر مدير المركز لقاء الوزير. وعلى هذا قرر الحداد تعيين المدربين وليد عبد اللطيف للمصارعة الرومانية وأشرف عبد اللطيف للمصارعة الحرة وبصفته مديراً فنياً للمنتخب الوطني، ليقوما بالإشراف على المصارعة فى مركز شباب الجزيرة. وفى الوقت الذى بدأ فيه المدربان عملهما اعتباراً من الأمس، فوجئا برفض من فرج عبد الرازق المشرف على الصالة، بتمكين المدربين من الصالة لمباشرة علمهما وبدء الترتيب لاستقبال تدريبات المنتخب، وأصر على توليه المسئولية باعتباره مكلفا من مجلس إدارة مركز الشباب. وصدق على نفس الكلام مدير المركز شريف منصور الذى رفض تنفيذ توجيهات وزير الشباب والرياضة معتبراً أن هذا الكلام تدخل فى صميم اختصاصاته وأنه لم يعلن موافقته على تسليم الإشراف على صالة المصارعة إلى إدارة الاتحاد، رغم أن هذا هو قرار وزير الشباب والرياضة. ومن جانبه أوضح حسن الحداد رئيس الاتحاد أنه لا يهوى الدخول فى مشكلات أو مناوشات تعوق عمله وهدفه الأساسى بتأهيل المصارعين للمشاركة فى أوليمبياد ريودى جانيرو، وأنه عندما وجد أن صالة مركز شباب الجزيرة ملائمة لتحقيق هذا الهدف وصناعة الأبطال عرض الأمر على وزير الرياضة الذى وافق على الفور وأصدر تعليماته بتخصيص الصالة لإعداد الأبطال. وتعجب الحداد من بعض مثيرى المشكلات والذين يهوى غالبيتهم البحث عن المناصب بعيد اعن العمل الميدانى وإفادة الرياضة المصرية، وطالب فى نفس الوقت تدخل واضح وصريح من وزير الشباب والرياضة لحل هذه الأزمة التى تنذر بعواقب وخيمة ليس فقط على المصارعة ولكنها مجرد نموذج من محاربى النجاح للرياضة بشكل عام. الجدير بالذكر ان فرج عبد الرازق هو صاحب واقعة تغيب لاعبينا من منافسات المصارعة فى أوليمبياد لندن عندما ترك المصارعين نائمين فى فندق الإقامة، دون حضورهم المنافسات لتدفع مصر ثمن التشهير بسمعة الرياضة المصرية.