وسط أجواء متفائلة، كشف رئيس الحكومة اليونانى أليكسيس تسيبراس عن النقاط الرئيسية لاتفاق مع الدائنين، والتى تتضمن عدم وجود فائض "كبير" فى الموازنة وعدم خفض رواتب التقاعد ورفض زيادة فاتورة الكهرباء، وذلك قبل ساعات من بدء قمة خاصة لقادة منطقة اليورو وسلسلة لقاءات مع ممثلين عن الجهات الدائنة - الاتحاد الأوروبى والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولى - فى بروكسل. وتلتقى الأطراف المعنية بأزمة اليونان خلال ساعات لعقد اجتماعين فى بروكسل، الأول لوزراء مالية منطقة اليورو، يتبعه قمة لقادة المنطقة، وبين الموعدين، يعقد تسيبراس سلسلة اجتماعات مع ممثلين عن الجهات الدائنة. ووفقا لتصريحات نقلها مكتبه، قال تسيبراس "نأتى إلى هنا من أجل التوصل إلى اتفاق اقتصادى قابل للحياة"، وحدد لائحة بالنقاط الأساسية لهذا الاتفاق، قائلا يجب أن "نترك خلفنا الفائض المفرط فى الموازنة الأولية، وانقاذ الرواتب ومعاشات التقاعد، وتفادى الزيادة المفرطة وغير المنطقية فى فاتورة الكهرباء، والعودة إلى وضع طبيعى فى علاقات العمل، وتعزيز الإصلاحات الهيكلية الهادفة إلى إعادة توزيع الأعباء المالية، ومكافحة التهرب الضريبى والفساد". ومن شأن الاتفاق على الإصلاحات وبعض الإجراءات الخاصة بالموازنة فى اليونان أن يضمن لها شريحة جديدة من برنامج المساعدات بقيمة 7٫2 مليار دولار معلق العمل بها منذ أشهر، وتحتاجها أثينا حاليا لتتمكن من سداد ديونها، وخصوصا الدين المترتب عليها الى صندوق النقد الدولى بحوالى 1،5 مليار يورو وتنتهى مهلة سداده آخريونيو. وتلقى رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى جان كلود يونكر المقترحات الجديدة من اليونان ووصفها بأنها تتوفر بها "الأساس الجيد" لعقد قمة منطقة اليورو. وأكد يونكر لدى استقباله فى بروكسل رئيس الوزراء اليونانى تسيبراس "أحرزنا تقدما فى الأيام الماضية لكننا بحاجة الى المزيد .. لا أعلم إن كنا سنتوصل إلى اتفاق". وقبل التوصل لاتفاق محتمل فى بروكسل، سجلت بورصة أثينا ارتفاعا بنسبة تزيد على 7٪ بعد بدء التداولات أمس. وكان آلاف الأشخاص قد تجمعوا أمام البرلمان فى أثينا أمس الأول مطالبين تسيبراس بمقاومة ضغوط الدائنين الدوليين لقبول المزيد من إجراءات التقشف مقابل الإفراج عن مليارات اليورو من الأموال المخصصة لحزمة إنقاذ اليونان. والمظاهرة التى قام بها أنصار حزب سيريزا الحاكم الذى يتزعمه تسيبراس وآخرون من المعارضين لليورو هى ثانى مظاهرة مناهضة لليورو خلال أسبوع فى وسط أثينا. واحتشد آلاف أمام البرلمان وهم يغنون ويلوحون بالأعلام اليونانية والرايات التى حملت شعارات مثل " لا لليورو" و"لن يتم ابتزاز الشعب" و"البلد ليست للبيع".