تشهد ألاسواق علي مستوي محافظات مصر إرتفاعا مستمرا في أسعار السلع الغذائية والخدمات مما يشكل عبئا كبيرا علي المواطنين مرتفعي أو متوسطي أو محدودي الدخل . ووفقا لإحدث تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء فان السلع الغذائية الرئيسية ارتفعت في السوق المحلية بنسبة تتراوح بين55% إلي66% في الفترة من فبراير لنهاية مارس الماضي, وتعكس هذه الظاهرة فوضي الأسواق التي لم يعد يحكمها أي قانون- ولا حتي العرض والطلب-. وفي هذا الصدد انطلقت بمحافظة البحيرة فعاليات الملتقي الفكري السابع الذي أفتتحه محمود طريه وكيل وزارة الثقافة لاقليم غرب ووسط الدلتا و نظمته جمعية رواد الثقافة بدمنهور و فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة بالتعاون مع مركز الإبداع الفني بدمنهور عن' كيفية مواجهة غلاء الأسعار وجشع التجار بأستخدام الإمكانات المادية المتاحة لكل أسرة' وشارك في فعالياته جريدة الاهرام و قيادات مديرية التموين والغرفة التجارية وجمعية حماية المستهلك بالمحافظة والقيادات النسائية وربات البيوت. وأوضح محمود طرية وكيل وزارة الثقافة لاقليم غرب ووسط الدلتا أن مشكلة غلاء الاسعار التي هددت ميزانية الأسرة قديما وحديثا وعلي مدي أعوام طويلة,ومن يتصفح كتب التاريخ يجد أن مصر وكثيرا من الدول قد مرت عليها فترات صعبة كانت الأسعار فيها مرتفعة وجشع التجار كان فيها واضحا, وتأتي مشكلة ارتفاع الاسعار بسبب جشع التجار ووجود وسطاء غير أمناء بين عملية الانتاج والتسويق والذين لديهم رغبة نهمة في تحقيق ربح عال علي حساب المستهلك دون النظر الي البعد الاجتماعي أوالقيمة الحقيقية للمنتج وهو ما يتطلب وجود آليات فعالة للتدخل لضبط عمليات السوق, علاوة علي قلة المعروض من السلع والخدمات التي تخضع للعرض والطلب, ويري أن المقاطعة أفضل السبل لمواجهة هذا الغلاء وضرب مثلا بموقف المصريين الايجابي حينما قاطعوا المنتجات الدنماركية علي رأسها السمن والجبن الدنماركي- في اثناء حملة الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم والتي ادت الي خفض اسعار منتجاتهم للنصف بل واجبرت الدنمارك علي التفكير جليا لو تكرر مثل هذا الفعل, ويقول طريه: لابد من زيادة الانتاج لتحقيق وفرة في زيادة المعروض وبالتالي يقل معه الاسعار. 'الريفية'.. أكثر ترشيدا وأكدت اجلال هاشم رئيس مجلس ادارة جمعية' رواد الثقافة بدمنهور' خلال الملتقي الفكري أن المرأة المصرية وزيرة اقتصاد في بيتها وهي بمهاراتها المعهودة تستطيع أن توفر من مصروف البيت عن طريق الاستفادة بكل ما هو متاح في منزلها من خلال ترشيد الاستهلاك بما يعود علي اسرتها اولا بالنفع ثم علي مجتمعها فهي نموذج مشرف تحتذي به السيدات الاخريات لو استطاعت الاستفادة وعدم القاء أي شيئ في سلة المهملات, لإن كثير من المتعلمات في الحضر يفتقدن ثقافة ترشيد الاستهلاك ويلجأن في ظل ضيق الوقت الي القاء بواقي الطعام واللجوء' للدليفري أوالتيك أواي' وذلك في الوقت الذي تفوقت عليهن فيه السيدات الريفيات اللاتي يتفنن في استغلال الموارد المتاحة لديهن في التغلب علي غلاء الأسعار, فمثلا نجد المرأة الريفية تجيد تربية الطيور والحيوانات في منزلها وتستخدمها وقت الغلاء كاللحوم وغيرها من أنواع الترشيد ونوهت إجلال إلي: أن سقف المطالب يرتفع مع ارتفاع المستوي الإجتماعي الأسرة وبالتالي يزيد الاستهلاك ويقل الترشيد والأمر يتطلب الاعتدال في الانفاق وعدم التبذير. ربة المنزل.. هي المسؤلة وأشارت الاهرام الي أنه مع ارتفاع الأسعار الجنوني للخضراوات والفاكهة في مصر, تجد ربة المنزل صعوبة بالغة في التعامل مع الميزانية الشهرية للأسرة, وخاصة مع غلاء اللحوم حيث وصل الكيلو الي80 جنيها الأمر الذي أصبح يهدد الراتب الشهري من منتصف الشهر وطبقا لآراء خبراء الاقتصاد المنزلي بالجامعات المصرية فان الأسرة وربة المنزل عليها دور كبير في استقرار الأسعار, حيث تلجأ ربات البيوت الي حيل نسائية إيجابية في مواجهة هذا الغلاء عن طريق المقاطعة وايجاد البدائل وعدم التركيز علي سلع معينة لمجرد تعود أفراد الأسرةعليها.