«التلى» صناعة تنتظر الإنقاذ بسوهاج

اشتهرت قرية جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج بانتاج فن «التلى» الذى يعد أحد الفنون المصرية لتطريز النسيج بخيوط من الذهب والفضة وتتقنه المرأة الصعيدية منذ القرن 18 و تورثها لفتياتها على مر الزمان، و قد برعت فتيات القرية فى غزو أسواق العالم بمنتجاتهن اليدوية من هذا الفن ..
و بالرغم من أهمية هذه الصناعة كمنتج سياحى و ليس محليا فقط إلا أنه مازالت تواجهه العديد من المشكلات التى أدت الى تدهور هذه الصناعة.
و عن المشاكل التى تواجههن فى هذه الصناعة اكدت آمال سيد رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المشغولات اليدوية بجزيرة شندويل إننا طالبنا المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته لمحافظة سوهاج منذ شهور بتأمين صحى و اجتماعى و معاش للعاملات فى هذه المهنة لأن عدم وجود ما يؤمن مستقبلهن تسبب فى عزوف الكثيرات عن العمل، والاتجاه للبحث عن وظيفة و مصدر رزق آخر لتأمين حياتهن من أى مخاطر، والمشكلة الأكبر التى نتعرض لها الآن هى القرار الصادر من الوحدة المحلية لمجلس و مدينة سوهاج باخلاء مقر الجمعية بالدور الأرضى بمجلس قروى جزيرة شندويل بالقوة الجبرية الذى قمنا بتأجيره منذ 10 سنوات هى عمر اشهار الجمعية بسبب رغبة المسئولين فى رفع قيمة الايجار ومواردنا لا تسمح بهذه الزيادة بالاضافة الى مشكلة احتكار بعض التجار لمستلزمات الانتاج خاصة القماش، لذا نطالب بإقامة معارض و أسواق جديدة للمنتجات فى مختلف الدول خاصة إننا شاركنا خلال السنوات الماضية فى عدد من المعارض المحلية والدولية بدول امريكا و ايطاليا و فرنسا و مالطة و ذلك تشجيعا لهذه الحرفة الأثرية الفريدة من نوعها فى العالم .
و اضافت سماح أحمد و فوزية رمضان و منى عبدالرحيم حاصلات على دبلومات و يعملن فى هذه الحرفة التراثية منذ سنوات إنهمن يواجهن مشكلات التسويق و عدم توافر الخامات المستخدمة و ارتفاع أسعارها و انخفاض المبيعات، مما يقلل من الدخل العائد عليهن و التفكير فى البحث عن عمل آخر يواجهن به متطلبات الحياة .