إيمان عبد الرحيم بنت من سوهاج وبالتحديد من قرية شندويل ، عمرها 35 سنة وتخرجت فى معهد فنى صناعى قسم الكمبيوتر وتعلمت شغل الإبرة والعمل على المنسج اليدوى من سيدة عمرها 60 عاماً من قريتها تصوير : أميرة عبد المنعم وبرعت إيمان في شغل الطرح و الجلاليب وملاءات السراير اليدوية ، واستطاعت مواجهة البطالة بطريقتها وجذبت اخواتها وبنات قريتها للشغل على المنسج اليدوى وانعشت هذه الصناعة التقليدية وأصبح المنسج لبنات شندويل هو الحل للهروب من البطالة ، وكما ساعدت فى تدريبهم .. ساعدتهم أيضاً في تسويق منتجاتهم .. تقول إيمان " بعد أن أنهيت دراستى فى المعهد الفنى الصناعى فى سنة 1994 لم أجد فرصة عمل خاصة وأن الشغل فى الصعيد قليل للبنات ، وتعلمت الشغل على المنسج وأحببته جداً لأنها شغلانة لاتحتاج للخروج من البيت وقررت اشتغلها بعد أسبوع واحد من التدريب ، وكانت عندى فكرة من ايام المدرسة على شغل إبرة الكورشية ، و المنسج عملته عند النجار ب25 جنيهاً ووصفته له وهو عمله لى بالضبط ، هو مثل النول وأشد عليه العبايات و الطرح. و تضيف إيمان " ساعدنى و الدى فى أول المشوار و أعطانى المبلغ الذى بدأت به وكان 500 جنيه ، ثم أحضرت 5 بنات من القرية وكانوا زميلات لي بالمعهد ويبحثون عن عمل ورحبوا بالفكره ، و علمتهم الشغل و بدأوا يساعدونني .. كما أن والدى كان يساعدنى فى التسويق حيث أرسل منتجاتنا لبعض البازارات فى الحسين وبعت أول طرحة ب 35 جنيهاً وزاد سعرهاحاليا ل 50 جنيه اً لأن سعر الخيوط" الكوطمبرلية" و هو النوع الذى استعمله زاد ، لكن اصحاب البازارات يبيعونها بأسعار غالية ، وبعد ان نجحنا شجعنا المجلس القومى للمرأة و عمل لنا موقعا على الأنترنت و كتاب لتشجيع الحرف اليدوية ، كما عمل لنا معرضا في بيت السحيمى و شجعنى و أعطانى 400 جنيه مقابل تدريبى لزملائى ، ووصل عدد البنات و الشباب الذين يعملون معي في هذه الحرفة ل 150 شاباً وفتاة في القرية ، وزبائنى يختارون ألوانا معينة والرسومات ثم نتفق علي كميات الشغل ، وهم يحبون الألوان الفاتحة ، والمشغل الذى عملته كان بالبيت ووالدى ساعدنى فيه ، ولى 4 اخوات يعملون معى .. 3 بنات و شاب وجميعنا لم نجد فرص عمل بعد انهاء الدراسة ، وكان مشروع العائلة كلها ثم أمتد ليشمل معظم شباب وفتيات القرية .. و بعد أن توسعت اخذت قرضاً من الصندوق الأجتماعى بقيمة 5 آلاف جنيه وزاد انتاجى وسددته وأصبح الصندوق يساعدنى فى التواجد بكل المعارض والتسويق ، ثم بدأت أساعد فى تسويق منتجات الشباب فى قريتنا مع منتجاتى ، و لاحظت ان منتجاتنا تعجب الكثير في الدول العربية خاصة في الكويت ، وأتمنى أن أقوم بالتصدير لها بشكل مباشر لأنهم يشترون منتجاتى من البازارات.