الكل يعلم أن مخطط هدم الدولة المصرية واكب يناير الحزين، وظلّت الأمور بعد يناير تسير فى اتجاه هدم الدولة من كل الاتجاهات، حتى جاءت ثورة 30 يونيو لتغيير المسار وهدم كل المخططات التى تحاك ضدنا.. وخطوة بخطوة نعود لنسير فى الاتجاه السليم نحو عودة كيان الدولة المصرية.. لكن السؤال الذى يطرح نفسه هل نحن نسير فى الاتجاه السليم والصحيح؟! أم مازالت هناك معوقات وخطط تحاك للدولة المصرية؟! هل 30 يونيو هدمت بالفعل المخطط المرسوم لمصر؟ أم تغيرت استراتيجية وأسلوب تنفيذه لذا تم تأجيله .. وبدأ تنفيذ الخطة بديلة؟! الواقع يشير ويؤكد إلى أن الأمر يسير فى اتجاه الخطة البديلة.. والرياضة جزء من تلك الخطة.. وواقع وحال الرياضة المصرية وما يحدث فيها يجعلنا نشعر بتخوف من توغل الخطة البديلة باستغلال واستخدام الرياضة كوسيلة لتركيع الدولة المصرية.. يا سادة الدستور المصرى الذى وافقنا عليه يمنع الاحتكار.. ومع هذا احتكار الرياضة يسير بخطى واضحة وثابتة على مرأى ومسمع من الجميع.. شركة واحدة وحدها داخل مصر من بين الجميع تشترى كل شيء فى الرياضة المصرية!! تشترى حقوق بث مباريات الأندية بدءًا من الشرطة والجيش والزمالك وغيرها وصولاً إلى الأهلى نادى القرن.. ولم تكتفِ بحقوق بث المباريات وحدها لكنها تأخذ حقوق رعاية الأندية وتتحكم فيها وفى مصيرها وتفرض عليهم وصاياها.. ولم يتوقف الأمر عند الأندية المصرية بل اشترت أيضًا حق رعاية النيل للرياضة.. وتسعى إلى السيطرة على بعض محطات الإذاعة..!! ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد.. لكن فجأة ودون مقدمات نكتشف أن اتحاد كرة القدم يمنح تفويضًا للاتحاد الأفريقي لبيع مباريات المنتخب الوطنى ويتم بيعها إلى الجزيرة الرياضية ويصبح المصريون مجبرين على مشاهدة مباريات منتخب مصر عبر بى إن سبورت!! أليس هذا شيئًا يدعو إلى الحزن والأسى ولكثير من التساؤلات؟! أسئلة كثيرة تطرح من أصحاب تلك الشركة.. لا أحد يعرف! أليس من حق المصريين التعرف على أصحاب تلك الشركة التى تضخ أموالاً بلا وعى لأجل السيطرة على الرياضة المصرية!! هل هى غسل أموال؟! أم أنها كما يتردد فى الوسط الرياضى مجرد واجهة لبيزنس واستثمار واحتكار كبير الهدف منه السيطر على مصر من خلال القوى الناعمة وهى الرياضة.. على الدولة التحرك لمعرفة الحقيقة وراء احتكار الرياضة المصرية.