لا أظن أن هناك قرارا أثار اهتمام الناس فى مصر وفى طليعتهم عشرات الملايين المنتمين لثورة 30 يونيو مثل قرار إسناد منصب وزير العدل للمناضل الوطنى الشجاع ابن محافظة الغربية التى أشرف بالانتماء إليها وهو المستشار أحمد الزند والسبب يرجع حسب اعتقادى إلى تشوق الناس لرؤية من يملك القدرة على أن يرى - ويرى معه الناس بوضوح - ذلك الخط الفاصل بين العدل والظلم بمثل ما نرى بأعيننا الخط الفاصل بين النور والظلام مرتين كل يوم.. لحظة غروب الشمس وعند مطلع الفجر . ويعلم صديقى أحمد الزند أن هذا الخط الفاصل يرتبط بالقدرة على رؤية الأشياء بعين واحدة لا تقرب المسافات ولا تبعدها ولا تضخم الأحداث أو تهون منها ..أنها عين الحياد التى لا تلون الأشياء حسب الهوى والغرض! أقول لوزير العدل أن معايير العدالة واضحة ومحددة في القوانين كما أن أدوات الظلم فجة وصارخة في الممارسات فالعدل والظلم وجهان للعملة المتدوالة على صعيد الحياة منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها ولو لم يكن هناك ظلم ما عرف الناس قيمة العدل بل أن تاريخ البشرية يقول أن الظلم كان هو الأسبق ومن ثم نزلت الرسالات السماوية لكى تحمى البشرية من مخاطر الظلم الذى كان يمكن له أن يدمر الحياة والحضارة الإنسانية فى غيبة شريعة العدل كقانون يتعامل به الناس ويحتمون ببنوده . إن الحرب العدوانية الشرسة التى تشنها عصابات الإرهاب الأسود ضد مصر وشعبها لا يمكن دحرها إلا بإعمال شريعة العدل ضد أولئك الذين يتوهمون فى أنفسهم القوة والقدرة على تغييب القوانين وبالتالى تأجيج الصراعات وتعميق الأحقاد وبث الكراهية لكى تصبح الحياة كأنها على سطح صفيح ساخن حتى يفلت الزمام وتنتشر الفوضى ...ولكن هيهات لهم ولأحلامهم المريضة! وأشهد لك يا صديقى الزند أنك وقفت فى الأيام الصعبة التى عاشتها مصر- كرها- تحت حكم الجماعة كأسد هصور ينتصر لاستقلال القضاء باعتباره ركيزة العدل التى تحمى أرض الكنانة من ظلم الإقصاء والتمييز تحت الرايات السوداء والأعلام الصفراء .. دمت لى ولوطنك خادما فى ساحات العمل العام وليس كما يدعى عليك زورا بمقولة الأسياد والعبيد ! خير الكلام : فتى الفتيان من راح أوغدا ..لضُرً عدوً أو لنفع صديق! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله