بقلم فاطمة عزيز العدل والظلم مثل الخط الفاصل بين النور والظلام الذى نراه بأعيننا ..... هذا الخط الفاصل يرتبط بالقدرة على رؤية الأشياء بعين واحدة ... لا تقرب المسافات ولا تبعدها .... ولا تضخم الأحداث أو تهون منها .....أنها عين الحياد التى لا تلون الأشياء حسب الهوى والغرض ....... ومعنى هذا أن معايير العدالة واضحة ومحددة ... كما أن أدوات الظلم فجة وصارخة ... فالعدل والظلم وجهان لعملة واحدة .... ولولا هناك ظلم ما عرفنا العدل وقيمته أن الظلم يمكن أن يدمر الحياة ....يمكن أن يجعل الحياة كالغابة ... الغابة قانونها يسمح للقوى بأن يفعل ما يشاء حتى يجيئه من هو أقوى منه ليقضى عليه .... وهكذا هى حياة الغابة على شكل صراع لا ينتهى يجب أن يكون العدل هو أساس الحياة وأن الظلم هو أخطر ما يهدد الحياة .... لذا علينا أن نعى ما هى الحقوق والواجبات فى جميع المجالات وحتى على صعيد الأسرة الواحدة ....تحسبا لما يمكن أن يصيب بعض النفوس من أنحراف ... فتتحول بأرادتها أو رغما عنها ...من كونها نفسا تعطى لكل ذى حق حقه الى نفس أمارة بالسوء ...تعشق الظلم وتجور على حقوق الغير ..... والأشد ظلم هو طمس الحقيقة .... أن الظلم يسود عندما يجد من يحميه عندما يتراجع العدل ويسود ظلام الباطل يجب علينا أن نكون نصراء للحق وأعداء للظلم .... لأن الله يدعو للحق ويرفض الظلم