بدأت أمس أعمال "مؤتمر إنقاذ اليمن" بالعاصمة السعودية الرياض، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجى، بحضور الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيانى الأمين العام للمجلس، وإسماعيل ولد الشيخ أحمد مندوب الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن وسفراء الدول الداعمة. وناقش المؤتمر الذى يختتم أعماله غدا ثلاثة ملفات رئيسية، هى الملف: السياسى وتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن، والملف الاقتصادى المتمثل بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، والملف الأمنى وتنفيذ مخرجات الحوار. وشارك فى مؤتمر الرياض نحو 400 عن الأطراف اليمنية. ولم يشارك الحوثيون فى المؤتمر، إلا أن رئيس اللجنة التنظيمية فى الرياض عبدالعزيز الجابر، قال إن "عددا من مسئولى حزب المؤتمر الشعبى العام يشاركون"، وهو حزب الرئيس السابق المتحالف مع الحوثيين على عبدالله صالح. إلا أن الجابر قال" لا نتعامل مع صالح" أو غيره من المشمولين بعقوبات دولية. وذكر الجابر أن المؤتمر "ليس حوارا"، بل "هو مؤتمر للقرار". وأضاف "أن ما سيحدث فى الرياض إعلان عن اتفاق ملزم لجميع الاطراف الحاضرة فى الرياض". ومن بين أهداف المؤتمر العمل على مسودة دستور يمكن تقديمها للشعب اليمنى و"العمل على إجراء استفتاء لتطبيق نتائج الحوار الوطنى". وأضاف الجابر "نؤكد للشعب أن إعادة الدولة أمر حتمى". ومن جانبه، دعا إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأممالمتحدة لليمن، التحالف العربى الذى تقوده السعودية وعدد من الدول إلى تمديد الهدنة الإنسانية خمسة أيام أخرى، وذلك بعد أن انتهت الهدنة الاولى أمس. وقال ولد الشيخ أحمد، "أناشد كافة الاطراف ان تجدد التزامها بهذه الهدنة لخمسة أيام أخرى على الأقل"، معتبرا أنه "يجب ان تتحول الهدنة الانسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار وأن تنتهى كل أعمال العنف". فيما، قال خالد بحاح نائب الرئيس اليمنى أمس، إن حكومته تفضل تمديد الهدنة التى استمرت خمسة أيام، إلا أن ذلك يعتمد على الوضع على الأرض. وأضاف بحاح، أن هناك حاجة لأن تستمر الهدنة لفترة أطول وليس فقط لبضعة أيام، ولكن الأمر يعتمد على الوضع على الأرض، مشيرا الى أن جهودا تبذل من أجل التمديد، موضحا أن رغبة الحكومة اليمنية هى تمديد الهدنة. يأتى هذا فى الوقت الذى أكدت مصادر صحفية يمنية أمس، وصول أول باخرة إغاثية محملة بالمواد الغذائية إلى محافظة عدنجنوب اليمن. وقالت المصادر إن هذه المساعدات قدمت من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن الباخرة وصلت إلى مديرية البريقة الواقعة تحت سيطرة المقاومة الشعبية. وميدانيا، دعت قبائل محافظة شبوة بجنوب اليمن سكان مدينة عتق عاصمة المحافظة إلى مغادرة منازلهم خلال ساعات. وقالت مصادر قبلية إن القبائل تستعد للهجوم على مدينة عتق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والجيش الموالى للرئيس السابق على عبدالله صالح. وأكدت المصادر أن قبائل شبوة ستهاجم المدينة من جميع المناطق، وأفاد سكان محليون بأن موجة نزوح كبيرة شهدتها المدينة خوفا من الاشتباكات المسلحة. وفى غضون ذلك، أكدت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية أمس أن 400 مسلح قبلى انضموا خلال الأيام القليلة الماضية لقتال الحوثيين فى محافظة أبين جنوب البلاد.وأضافت المصادر أن العشرات من المقاتلين القبليين أيضا وصلوا اليوم إلى مدينة زنجبار لمساندة المقاومة هناك. يأتى هذا فى الوقت الذى اندلعت فيه اشتباكات متقطعة فى مدينة زنجبار بين مسلحى الحوثى ومسلحى المقاومة أمس، ولم تسفر عن سقوط ضحايا.