ألقت السلطات البوروندية أمس القبض على 3 جنرالات من مدبرى محاولة الانقلاب الفاشلة من بينهم الجنرال سيريل ندايروكاى وزير الدفاع السابق، وذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الرئاسة فى بوروندى عودة الرئيس نكورونزيزا من تنزانيا إلى بلاده. وتمكنت القوات المسلحة الموالية للرئيس بيير نكورونزيزا من إفشال محاولة الجنرالات للاستيلاء على السلطة، بينما كان هو خارج البلاد، لكنها كشفت عن أن الجنرال جودفروا نيومبارى - رئيس جهاز المخابرات السابق - وقائد الانقلاب نجح فى الهرب من السلطات. فى الوقت نفسه، أعلنت الرئاسة فى بوروندى عودة الرئيس نكورونزيزا من تنزانيا إلى بوروندى دون تحديد موقعه بالضبط، إلا أن هناك تكهنات بوجوده فى مدينة نجوذى. واعترف الجنرال ندايروكيا وهو الرجل الثانى فى ترتيب قادة الانقلاب بعد نيومبارى بأن المتمردين واجهوا الجيش بشكل قوى، إلا أن الجيش تصدى لهم بشكل عنيف للحفاظ على بقاء النظام فى السلطة. وأخفق المتمردون أمس الأول فى السيطرة على مقر الإذاعة الوطنية، فيما تواردت تقارير بشأن سقوط عدد من القتلى خلال أعمال القتال. وكان نكورونزيزا قد أعلن أمس الأول أنه سيعفو عن الجنرالات الذين دخلوا فى هذا الانقلاب، بينما أكد أحد الضابط الكبار أنه لن يكون هناك سوء تصرف، وأنهم لن يقتلوا الانقلابيين وأنهم سيحرصون فقط على عرضهم للمحاكمة. من جانبها، جددت جماعات المجتمع المدنى دعوتها للنزول إلى الشارع والاحتجاج على ما يخطط له نكورونزيزا من البقاء فى الرئاسة لولاية ثالثة. وأعلنت منظمة فوكود للمجتمع المدنى وهى واحده من 300 منظمة مجتمع مدنى عن دعوتها للتظاهر ضد الرئيس، إلا أنها نفت تماما مشاركتها فى محاولة الانقلاب الفاشلة.