تحل الذكرى السابعة والستون للاقتلاع والتشريد والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني، ومازالت جرائم إسرائيل القائمة على التطهير العرقي، والتهويد، ومصادرة الأراضى والموارد، وتوسيع وترسيخ الاستيطان، وارتكاب جرائم حرب ومجازر، واستخدام منطق القوة والهيمنة والقمع فى التعامل مع الشعب الفلسطينى وقضاياه. ولا تزال إسرائيل تواصل محاولاتها لمصادرة التاريخ والرواية والثقافة الفلسطينية وحتى المسميات كما تصادر الأرض والموارد، وتعمد بشكل متواصل على تهويد الحيز والمكان الفلسطيني، لتوطين ولملمة أناس جاءوا من مختلف أنحاء العالم ليسكنوا فى أرض مغتصبة لا لشيء غير أنهم يهود. وهذا العام صدر عن جهاز الإحصاء الفلسطينى تقرير عن أوضاع الشعب الفلسطينى من خلال الأرقام والحقائق الإحصائية يدون أوضاع الفلسطينيين منذ 48 وما قبلها حيث تم تهجير وتشريد نحو 800 ألف فلسطينى من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضى التى أخضعت لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطينى كانوا يقيمون فى فلسطين التاريخية عام 1948 فى 1,300 قرية ومدينة فلسطينية. وتشير البيانات الموثقة إلى أن الاحتلال الإسرائيلى قد سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قام بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطينى خلال فترة النكبة. الفلسطينيون تضاعفوا 9 مرات قدر عدد الفلسطينيين نهاية عام 2014 بحوالى 12.1 مليون نسمة، منهم المقيمون حاليا فى فلسطين التاريخية ما بين النهر والبحر وبلغ عددهم حوالى 6.1 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.1 مليون عام 2020 وذلك فى حال بقاء معدلات النمو السائدة حالياً. وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين فى دولة فلسطين تش–كل 43.1% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين فى فلسطين. كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث حوالى 5.49 مليون لاجئ يعيش حوالى 29% منهم فى 58 مخيماً تتوزع بواقع 10 مخيمات فى الأردن و9 فى سوريا و12 فى لبنان و19 مخيماً فى الضفة الغربية و8 مخيمات فى قطاع غزة. كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالى 154 ألف فلسطيني، فى حين يقدر عددهم فى الذكرى السابعة والستين للنكبة حوالى 1.5 مليون نسمة نهاية عام 2014 كما قدر عدد السكان فى دولة فلسطين بحوالى 4.6 مليون نسمة فى نهاية عام 2014 منهم 2.8 مليون فى الضفة الغربية وحوالى 1.8 مليون فى قطاع غزة. من جانب آخر بلغ عدد السكان فى محافظة القدس حوالى 415 ألف نسمة فى نهاية العام 2014 ويكشف تقرير الإحصاء الفلسطينى أن الكثافة السكانية فى دولة فلسطين نهاية العام 2014 حوالى 767 فرداً/ كم2 بواقع 500 فرد/كم2 أما فى إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية حوالى 383 فرداَ/كم2 من العرب واليهود. بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية 409 مواقع. أما عدد المستعمرين فى الضفة الغربية فقد بلغ 580 ألف مستعمر وأن 48.5% من المستعمرين يسكنون فى محافظة القدس حيث بلغ عددهم حوالى 281 الفاً, منهم 206 الاف مستعمر فى القدسالشرقية. وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين فى الضفة الغربية حوالى 21 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني، فى حين بلغ أعلاها فى محافظة القدس حوالى 69 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني. والمستعمرون الإسرائيليون يستخدمون أكثر من 50 مليون متر مكعب من المياه الفلسطينية لزراعة الأرض التى استولى عليها الاحتلال. وتشير البيانات نقلاً عن البنك الدولى الى أن المساحة المزروعة فى المستعمرات الإسرائيلية فى الضفة الغربية حوالى 100 كم2 معظمها زراعات مروية تصديرية، مستغلة أكثر من 50 مليون م3 سنوياً للزراعة من المياه الجوفية الفلسطينية، بينما لم تتجاوز المساحة الأرضية المزروعة المروية من قبل الفلسطينيين 78 كم2. ويسيطر اليهود على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية، التى تبلغ 27,000 كم2 وتستغل إسرائيل أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي. تختلف فلسطين عن باقى الدول المجاورة لها من حيث شح المياه فيها ومحدودية مصادرها التى تقتصر فقط على المياه الجوفية والمياه السطحية, حيث بلغت كمية المياه المضخوخة من الآبار الجوفية فى دولة فلسطين 262.9 مليون م3 والمياه المتدفقة من الينابيع 39.5 مليون م3 فى الضفة الغربية. وبناء على المعلومات المائية للعام 2013 فإن نسبة المياه التى يحصل عليها الفلسطينيون من مياه الأحواض الجوفية فى الضفة الغربية لا تتجاوز 15% من مجموع المياه المستغلة منها, فى حين يحصل الاحتلال الإسرائيلى على ما يزيد عن 85% من مياه الأحواض ذاتها، ناهيك عن أن الفلسطينيين محرومون من الوصول إلى مياههم فى نهر الأردن منذ العام 1967 مما يجبر الفلسطينيين على شراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية "ميكروت", حيث وصلت كمية المياه المشتراه 63.3 مليون م3 عام 2013. ولا يزال القتل مستمرا تشير بيانات هيئة شئون الأسرى والمحررين إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت منذ عام 1967 وحتى منتصف ابريل 2015 نحو 850 ألف فلسطيني، طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، منهم 85 ألف حالة اعتقال منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، وحاليا يبلغ عدد المعتقلين فى السجون ومراكز التوقيف الإسرائيلية حوالى 6 آلاف و500أسير، منهم 24 أسيرة، وقرابة 200 طفل، ونحو 500 معتقل إدارى و480 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة. وتشير البيانات إلى أن إسرائيل اعتقلت 6 آلاف و59 أسيراً خلال العام 2014، منهم ألف و266 طفلاً و112 أسيرة، واعتقلت أكثر من ألف فلسطينى منذ بداية العام الحالي، وبلغ عدد الشهداء من الأسرى 206 أسرى منذ عام 1967 بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبى بحق الأسري.