يقول د. مجدي علام رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة: الدكتور محمد القصاص كان فيلسوف العلم أول من تحدث عن الآثار البيئية التي ترتبت علي بناء السد العالي, ولم يستمع اليه احد في هذا الوقت, وأول من أشار إلي أن فقدان المادة التي يتغذي عليها النبات وتراكم الطمي خلف السد العالي أفقد التربة الخصوبة, وهو ايضا اول من تحدث عن تقسيم مصر عرضيا وليس طوليا لكي يكون لكل محافظة جزء من البحر وجزء من النهر وجزء من الصحراء. ومازال هذا هو الأمل الوحيد لمصر للخروج من الحيز الضيق الذي نعيش فيه. والدكتور محمد القصاص هو عاشق للصحراء المصرية, وكتابة عن صحاري مصر مرجع لكل علماء البيئة في العالم. وكان أمينا عاما لهيئة اليونسكو في مصر.وتلميذ العالمة السويدية فيض تاكهلم التي أسست قسم النباتات في كلية العلوم جامعة القاهرة.وجلس الدكتور القصاص طوال70 عاما علي نفس المكتب, وفي نفس غرفة العالمة السويدية وعلي نفس مكتبها. كما أعطته ملكة بريطانيا وسام التاج الملكي وكان أول عالم نبات مصري يحصل عليه وهو أحد مؤسسي الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة برئاسة الأمير فليب زوج ملكة بريطانيا وصاحب الدعوة لحماية البيئة في العالم. يقول الدكتور مصطفي فودة رئيس الادارة المركزية لحماية الطبيعة سابقا: كان القصاص ظاهرة غير متكررة وحبه للبيئة كان نوعا من أنواع العبادة بالنسبة له بجوار حبه وبره لأهله من البرلس والدفاع عنها وحبه لتلاميذه وهو الاب الروحي لهم كما أسهم في أكبر مكتبة لتلاميذه من جيبه الخاص وكان له مشوار طويل في الدفاع عن المحميات الطبيعية في مصر, وهو من أرسي الاستراتيجية الوطنية, للتنوع البيولوجي في مصر. تقول الدكتورة وفاء عامر الأستاذ بقسم البنات بعلوم القاهرة: كان العالم العظيم موسوعة في مجال علوم البيئة ليس في مصر لكن في العالم كله ولايذكر اسم البيئة الا ويكون مقرونا باسم عالمنا الجليل الدكتور محمد القصاص وهو من أدخل كلمة التصحر في القاموس الانجليزي وهو من ادخل في مصر منهج وفكر التنمية المستدامة وكيفية التعامل مع البيئة والمحميات الطبيعية. وكان يحفظ للاجيال القادمة حقوقها في استغلال هذه الموارد الطبيعية التي حبانا الله بها ولايمنع الأجيال الحالية من هذا الحق وهذا هو الاصل وقد حملني مسئولية الاهتمام بملفين:الأول هو ملف نهر النيل والثاني هو ملف البحيرات الشمالية وحملني أمانة هو البحث فيهما والاهتمام بهما. يقول الدكتور أحمد عبدالعظيم الاستاذ بكلية العلوم جامعة قناة السويس: كان للقصاص دوره العظيم في القاء الضوء علي التنوع البيولوجي وابراز معاناة وصعوبات القائمين بتلك الابحاث وذلك في طيات بحثه الفريد في هذا الشأن, التنوع البيولوجي الفجوات في المعرفة والذي نشر عام2002 وذلك بهدف سد الفجوات المعلوماتية والمتمثلة في عدد الأنواع علي الأرض والتنوع للكائنات الدقيقة والفطريات والطحالب والطفيليات والدور الذي يلعبه كل نوع ضمن المكونات الحية في النظم البيئية وقدرة الانسان علي تقييم وتوقع تدهور البيئة الحيوية, وكان هذا البحث نقطة البداية للتركيز علي التنوع البيولوجي للفطريات المصرية وعلاقتها بالكائنات الحية الاخري داخل النظام البيئي وارتباط بعضها بنظم بيئية متباينة تميزها عن سواها. د. حمدي هاشم خبير الدراسات البيئية: يقول توافقت أفكاره مع نبوءة عالمة الكيمياء الامريكية كارلسون في كتابها الربيع الصامت عام1962, كما أنه حضر مؤتمر الاممالمتحدة الاول للبيئة في استكهولم عام1972 ممثلا لمصر, وتمنت اسرائيل مواطنته ليحقق حلمها ومشروعها القومي في زراعة صحراء النقب بأكملها, فظل من حماة البيئة وأنشأ مدرسة في مجال بحوث البيئة الصحراوية تخرج فيها عشرات من حاملي درجتي الماجستير والدكتوراه في مصر والدول العربية ولم يمهله القدر للحصول علي جائزة نوبل في العلوم التي كان يستحقها.